أكد الامين العام لاتحاد المغرب العربي, السيد الحبيب بن يحيى, أن البلدان المغاربية, أمام التداعيات المتزايدة للعولمة وانعكاسات الأزمة الاقتصادية, مدعوة إلى الإسراع في ترسيخ قواعد ومرتكزات الاندماج المغاربي. وشدد بن يحيى, في كلمة أمام الملتقى المغاربي لأصحاب الأعمال المنعقد حاليا بالعاصمة التونسية, بمشاركة العديد من المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين من مختلق بلدان المغرب العربي, على أهمية الرهانات التي أصبحت تواجه الدول المغاربية في عالم التكتلات والكيانات الكبرى , حيث تغيرت الأولويات بتداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية . واعتبر أن الاتحاد المغاربي لأصحاب الأعمال بوسعه القيام بدور رئيسي من أجل إعطاء "شحنة قوية للاندماج المغاربي" من خلال دعم تدفق الاستثمارات في بلدان الاتحاد وتحفيز الطاقات الاقتصادية الكامنة للمتعاملين الاقتصاديين بهدف رفع الطاقات الانتاجية وخلق شروط أفضل للتكامل الاقتصادي وإقامة شراكة مغاربية مربحة , مشيرا إلى أن الدراسات أثبتت أن قيام تجمعات اقتصادية مغاربية تمثل فرصة لإيجاد حل جماعي للبطالة في بلدان المنطقة . وأبرز الأمين العام أن الاندماج المغاربي الذي يلبي متطلبات وتطلعات الشعوب المغاربية "لم يعد مطلبا, بل ضرورة تمليها عولمة الاقتصاد", مؤكدا أنه أصبح من المسلم به أنه لا يمكن تحقيق التنمية الشاملة بوسائل وطنية فقط في زمن تتأكد فيه حتمية الاتحادات الكبرى في العالم . ويذكر أن الملتقى الذي يشارك فيه رجال أعمال وفاعلون اقتصاديون ومسؤولون حكوميون من البلدان المغربية, من بينهم أكثر من 50 فاعلا اقتصاديا مغربيا ,يناقش على مدار يومين وسائل تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدان المغاربية والتحديات التي تواجهها المقاولات المغاربية في ظل العولمة والتكتلات الاقتصادية الإقليمية.وقد قدم وزير الاقتصاد والمالية , السيد صلاح الدين مزوار مداخلة أما المشاركين حول موضوع"التكامل الاقتصادي المغاربي في مواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية".