قال الحبيب بن يحيى، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، أن البلدان المغاربية تولي قضايا الشباب، بأبعادها المختلفة، عناية خاصة، بالنظر لما يكتسيه هذا الملف من "طابع استراتيجي" سواء في الحاضر أو المستقبل. وأكد بن يحيى، خلال مشاركته في أشغال الندوة الدولية حول الشباب والمستقبل، المنعقدة حاليا بالعاصمة التونسية، أن الاتحاد المغاربي، منذ إنشائه سنة 1989، ما فتئ يولي مسألة الشباب الأهمية التي يستحقها، في اجتماعاته المختلفة، وخاصة في اطار مجلس وزراء الشباب والرياضة ومجلس وزراء التربية والتعليم ، مشيرا في هذا السياق إلى أنه يجري التحضير لاجتماع وزراء الشباب في الأقطار المغاربية بتونس قبل نهاية السنة الجارية. كما ذكر بما يوليه قادة اتحاد المغرب العربي من عناية خاصة بالشباب بما مكن من قطع خطوات هامة على طريق التكفل باحتياجات هذه الشريحة، مؤكدا الحاجة الماسة الى أن تقوم الدول المغاربية في ظل انعكاسات العولمة وثورة الاتصالات والمعلومات بتنسيق جهودها وسياساتها من أجل اعداد مشروع استراتيجية شبابية مغاربية. وبعد أن أبرز الأمين العام ما يتسم به ملف الشباب من خصوصية على مختلف الأصعدة الإسلامية والعربية والمغاربية، أشار إلى ان هناك قواسم مشتركة يستوجب دراستها في سياق الاهتمامات الدولية الرامية إلى التركيز على قضايا الشباب والاستماع الى مشاغله وبحث سبل معالجة قضاياه. من جهة أخرى، استعرض بن يحيى مختلف المحطات التي مر بها الاعداد مغاربيا ،للمشاركة في فعاليات السنة الدولية للشباب، فأوضح أنه يجرى الان العمل على إثراء هذه الجهود المغاربية بتصورات عربية إسلامية تضمن مشاركة متكاملة على المستوى الدولي. وقال إن الندوة الحالية التي تشارك في تنظيمها، كل من الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (اسيسكو) والمنظمة العربية للثقافة والعلوم والثقافة (ألكسو)، تمثل عملا جماعيا يكتسي أهمية خاصة في خدمة الفضاء العربي والإسلامي والمغاربي. وكانت الجمعة العامة للأمم المتحدة قد صادقت بالإجماع في 18 دجنبر الماضي على قرار، جاء بمبادرة من تونس وتبنتها الدول العربية والإسلامية، يقضي بجعل 2010 سنة دولية للشباب، تتوج بعقد مؤتمر دولي للشباب. وتشارك في الندوة وفود من 20 دولة من بينها المغرب،بالاضافة الى ممثلي العديد من المنظمات الدولية والإقليمية والخبراء والباحثين الجامعيين.