انتصرت الصناعة التقليدية المغربية على الانفصاليين بجزر الكناري وخصوصا جزيرتها الكبرى "تنيريفي"، ولاحظ كل من شارك في أسبوع الصناعة التقليدية، الذي نظمته كتابة في الصناعة التقليدية، بالجزر المذكورة أن سكان المنطقة يجهلون بالمطلق ثقافة المغرب ويظهر أن الحكومات المغربية همشت المنطقة تاريخيا مما جعلها مرتعا للبوليساريو الى درجة السيطرة التامة والتحرك بكامل الحرية. وقد اكتشف الاسبان والمغاربة المجنسون أن المنتوج المغربي قادر على مواجهة الأفكار المتطرفة والانفصالية بدلالته على عبقرية الصانع المغربي ومن تم قدرته على انتاج فكر التسامح، وعندما نزلت الطائرة المغربية محملة بالصناع التقليديين والمنتوجات المغربية، التي تنوعت من الشربيل الى الصالون التقليدي المرصع بالفضة اضافة الى الأبواب الخشبية التقليدية مرورا بالخناجر الصحراوية ذات التاريخ العريق والعقود المرصعة بالأحجار الكريمة ابتهج أنصار وحدة المغربية الذي عانوا من الغبن التاريخي. وكان الاسبان المشاركون في تنظيم هذه التظاهرة يتحركون كأنهم فراشات نظرا لكثافة الاقبال على المعرض وعلى المأكولات المغربية، من البسطيلة ومرورا باللحم البقري بالبرقوق والكسكس دون اغفال الحريرة المغربية وقد خصصت القنوات الاسبانية والمحلية روبورتاجات مطولة للحدث والذي دفع بالزائرين الى حجز 150 مقعدا للغذاء بالفندق الذي احتضن المعرض. ولقد تحول أسبوع الصناعة التقليدية الى عتاب للحكومة المغربية التي همشت وتهمش هذه الجزر والتي تعد أساسية في القضاء على الفكر الانفصالي وعلى مساعدة المغرب في انهاء عمل هذه الجماعات التي تحولت مع الزمن الى جماعات ارهابية. وشعر الحضور المغربي بالانتشاء كما انتشى القنصل العام للمغرب بالجزر المذكورة وكذا كساعديه لأن اللحظة شكلت انتصارا على البوليساريو وانتصار الصناعة التقليدية على الفكر الانفصالي في الجزر. وحضرت اللقاء كل وسائل الاعلام المغربية وحدها وكالة المغرب العربي للأنباء فضلت عدم الاهتمام بالموضوع خصوصا أن اللقاء جمع سياسيين قاموا بمطارحة الفكر الانفصالي ووحدها لاماب غابت من العيون عاصمة الصحراء في الوقت الذي تحمل فيه ممثلو الوزارات والادارات بالمدينة عناء السفر الى الجزيرة للحضور لأنه في نظرهم لا ينبغي التغيب عن نشاط يحمل دلالات ذات بعد وطني. يذكر أن المعرض تم تنظيمه بشراكة مع منظمة الرابطة الاسبانية لشمال إفريقيا التابعة للاتحاد الأوروبي. وكان الاتحاد الأوروربي قد تدخل لأول مرة من أجل تقديم دعم منتوجات الصناعة التقليدية بالأقاليم الصحراوية حيث تم في وقت سابق توقيع اتفاقية بالعيون يتم من خلالها تقديم دعم بمبلغ 187 ألف و460 أورو من طرف المذكورة واعتبر أوسكار أوبيخوري المستشار الاقتصادي للمنظمة أنها مبادرة أولى من نوعها وسوف تتلوها مبادرات أخرى من طرف منظمات أخرى. وأشار مهتمون إلى أن مبادرة الاتحاد الأوروبي تحمل دلالات قوية من أجل مساندة الموقف المغربي المنفتح خصوصا أن الاتحاد الأوروبي لا يقدم دعما لمنطقة ما قبل أن تكون منطقة عرفت تقدما ملحوظا من ناحية التنمية البشرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. وتم بسانتا كروز بتينيريفي افتتاح الأيام المغربية للصناعة التقليدية والطبخ بالمغرب بجزر الكناري بحضور مستشارة السياحة والحكومة المستقلة للكناري ريتا مارتان ووفد مغربي عن وزارة الصناعة التقليدية يضم مدير دار الصانع ورئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية ونواب ومستشارين وحرفيين كما تميز الافتتاح بحضور. القنصل العام للمغرب بجزر الكناري عبد الرحمان الليبك وتنظم التظاهرة، التي ما بين 16 و25 أبريل الجاري برواق "فندق إسكويلا سانتا كروز لتينيريفي" على مساحة 500 متر مربع ، بمبادرة من كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية أنبيس بيرو ; بتعاون مع الرابطة الإسبانية الشمال إفريقية" وهي جمعية يوجد مقرها بلاس بالماس .