شرع مجموعة من الغاضبين من حزب النهضة والفضيلة التهييء للانقلاب ضد محمد خليدي ،الأمين العام للحزب، وحسب مصدر حزبي فإن الإعداد للعملية قطع أشواطا مهمة حيث تم عقد مجموعة من اللقاءات بالدارالبيضاء ضمت وجوها مهمة في الحزب، ومن ضمن الأسماء المحركة لعملية الانقلاب خالد المصدق، عضو المكتب التنفيذي والقيادي السابق في حزب العدالة والتنمية والعضو السابق أيضا في حركة الشبيبة الاسلامية، وابراهيم كمال، القيادي السابق في حركة الشبيبة الاسلامية الذي قضى أربع سنوات في السجن في قضية عمر بنجلون قبل تبرئته. وحسب مصدر حزبي فإن الانقلاب ضد خليدي يستهدف استقطاب قيادات أخرى من الشبيبة الاسلامية سواء بالداخل أو المحتمل دخولهم من الخارج،وأوضح أنه لا يستثنى من العملية أحد بمن فيهم الشيخ عبد الكريم مطيع مؤسس الشبيبة الاسلامية الموجود حاليا بالمنفى بليبيا. وأوضح المصدر ذاته أن الخلافات بين خليدي وقياديين في الحزب لم تعد خافية حيث هاجمه بعضهم علانية ومنهم النائب البرلماني باسم الحزب عبد الباري الزمزمي المرشح الأوفر حظا لتولي منصب الأمين العام. يذكر أن حزب النهضة والفضيلة نتج عن انشقاق داخل العدالة والتنمية،ويعرف نفسه بأنه حزب سياسي ديمقراطي ذو مرجعية اسلامية، وقال الحزب في ديباجة ورقته المذهبية "إن هدف حزب النهضة والفضيلة هو دفع مسيرة الانتقال الديمقراطي إلى نهايتها في إطار من العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة، في سبيل عيش كريم لإنسان مغربي، يتربص به الفقر والتهميش والبطالة. كما نريد أن نكون في مستوى الناهض بمسؤوليته في إطار المكون الحزبي لبلادنا. وفي مستوى خدمة المواطنين في إطار مشروع وطني للإنقاذ، يهدف إلى حلول أوسع من الحلول الترقيعية ويرمي إلى غايات تسمو إلى مستوى إنجاز بديل نهضوي وحضاري يضع بلادنا في أفضل موقع على خريطة التقدم العالمي. وقد وعينا في حزبنا بأن مشكلة بلدنا هي مشكلة بنيوية حضارية نهضوية. ولذلك كان حزبنا حزبا للنهضة، يسعى لإعادة طرح السؤال النهضوي من جديد والبحث عن أجوبة حقيقية ومستعجلة لسؤال النهضة في بلادنا". وكان محمد خليدي، أحد رفاق عبد الكريم الخطيب مؤسس حزب العدالة والتنمية تحت مسمى الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، قد أسس جمعية تحمل اسم "اليقظة والفضيلة" بعد الضغوطات التي مورست عليه من قبل قيادة العدالة والتنمية الوافدة على الحزب، وقد استشعر المتتبعون حينها أن خليدي يهيئ للابتعاد عن حزب الخطيب وهو ما تم فعلا بعد تأسيس حزب النهضة والفضيلة.