قامت مجموعة من المعلمات المتضررات من التشتت الأسري بفعل عدم الالتحاق بالأزواج برفع شكاية تظلم،واستعطاف إلى الملك محمد السادس من أجل إنصافهن ، وكشفن في الشكاية التي توصلت "النهار المغربية" بنسخة منها عن أسماء بعض الأساتذة الذين استفادوا من الانتقال " بدون التوفر على معايير الأقدمية والأحقية،ومنهم حسب الشكاية من لا يتوفر حتى على رقم تأجير ، ومن يتوفر على رقم تأجير جديد مما يعني أنهم التحقوا بالعمل مؤخرا" ، كما أكدن في نفس الشكاية انتقال أساتذة " لهم علاقة قرابة بمسؤولين في الوزارة والموارد البشرية،وهناك من انتقل أيضا بواسطة الزبونية والمحسوبية وبدون موجب حق ". من جهة أخرى توصلت المعلمات من مديري مؤسساتهم التعليمية بمكالمة هاتفية تدعوهن إلى الالتحاق بالعمل يوم الاثنين المقبل مباشرة بعد انتهاء الندوة التي عقدوها صباح أمس الجمعة في المقر المركزي للجامعة الحرة. وخلال هذه الندوة هددت المعلمات أثناء لقاء تم عقده بالقيام بإضراب مفتوح عن الطعام،وشددن على "الالتحاق بالزوج أو الالتحاق بالرفيق الأعلى" . وكانت تداعيات ملف الأسر المتضررة من عدم الالتحاق بالأزواج قد بدأت منذ 03/09/2009 حيث سجلت مجموعة من الوقفات الاحتجاجية،و اعتصامات مفتوحة أمام مرافق وملحقات وزارة التربية الوطنية مطالبة بجمع شتات الأسر،وحماية أبنائها من التشرد والضياع. واستنكرن ما تعرضن له من لا مبالاة و إهمال وطالبن بإنصافهن من الحيف الذي لحق بهن . وتلقين وعودا بحل مشاكلهن في أقرب وقت ممكن إلا أن هذه الوعود تبخرت . وللحصول على حقهن واصلن احتجاجهن وقمن بالإضراب على الطعام ،ولم تخلو مسيرتهن من تدخل القوات المساعدة التي أدت إلى إصابة العديد منهن الأستاذات بحالات إغماء استدعت نقلهن إلى المستشفى . وقد عبرت المعلمات عن استياءهن إزاء " التلاعبات والتجاوزات التي شابت نتائج الحركة الاستثنائية 2009." وعبرت عن "تشبث الأسر المتضررة بحقها الحضاري في خوض مختلف الأساليب النضالية المشروعة تحت لواء الجامعة الحرة للتعليم كإطار يجسد المفهوم الحقيقي للنقابة النزيهة" .