لازالت العديد من الأسر تخوض اعتصاما مفتوحا أمام باشوية الحسيمة منذ أزيد من عشرة أيام ليلا ونهارا، ومنهم امرأة حامل على وشك أن تضع مولودها وبدون أن تنظر السلطات المحلية والإقليمية بالحسيمة، إلى شكاويهم التي تتمحور في حرمانهم من الشقق التي وزعتها السلطات على من هدمت براريكهم بحي الثكنة العسكرية الصفيحي بكلابونيطا. وأكد تقرير لحركة كل المظلومين بالحسيمة، توصلت جريدة «الأحداث المغربية» بنسخة منهأن عملية إعادة إيواء قاطني حي الثكنة العسكرية بكلابونيطا لم تغط كل الأسر القاطنة بالحي الصفيحي وأضافت الحركة بأنها توصلت بالعديد من الشكايات من مواطنين لم يتسلموا الشقق التي قامت السلطات بتوزيعها على قاطني الحي الصفيحي، وأورد تقرير الحركة حالة المواطن «بهدار كريم» التي تعتبر حالته الاجتماعية جد مزرية، فعوض أن يتسلم المتضرر شقة بامزورن أسوة بمن استفادوا من عملية إعادة الإيواء، قامت السلطة المحلية بترحيله إلى منزل في ملكية أحد الخواص أقل ما يمكن أن يقال عنه بأنه يفتقد أبسط شروط الحياة بسبب تآكل جدران الغرف بالإضافة إلى كون المنزل يقطن بإحدى غرفه شخص أعزب وهو ما زاد من محنة هذه الأسرة التي أرغمت على ترك سكنها بحي الثكنة وبدون أن تستفيد من أي شقة، واعتبر تقرير حركة كل المظلومين أن حالة أسرة بهدار كريم تستحق شقة لإعادة إيوائها على اعتبار أنها تقطن بحي الثكنة الصفيحي منذ سنة 2004. وأشار البيان إلى الطريقة التي تم بها إفراغ هذه الأسرة من سكنها واعتبرها غير مقبولة وغير سليمة بالنظر إلى مجموع المعايير المتحكمة في الورش الوطني الكبير المتعلق بإعادة إسكان قاطني دور الصفيح. ومن جهة أخرى لا زال سكان الحي الصفيحي كارابونيطا غير المستفيدين من عملية إعادة الإسكان يبيتون أمام الباب الرئيسي لباشوية الحسيمة في اعتصام مفتوح منذ أزيد من عشرة أيام حيث يصلون الليل بالنهار في اعتصامهم بباب هذه المؤسسة في منظر يبعث على الشفقة، هم وأبناؤهم الذين أصيب البعض منهم بزكام ونزلات البرد، كحالة الطفل محمد أمين خنوسي البالغ من العمر عاما واحدا والذي نقله والده ليلا إلى المستعجلات بعدما ارتفعت درجة حرارة جسمه، هذا فيما انقطع الإبن البكر لبهدار كريم والبالغ من العمر سبع سنوات، عن الدراسة بسبب هذه الظروف كما أن زوجته على وشك وضع مولودها الثالث في الأيام القليلة القادمة، ورغم ذلك تصر على البقاء في المعتصم المفتوح وفق ما أكدته «للجريدة» إلى أن تجد السلطات حلا لمشكلتها وتحقيق مطلبها الوحيد المتمثل في إعادة الإسكان، وهو الوضع الذي يعرض حياتها وحياة جنينها للخطر وفق ما أكده مصدر طبي إذا استمرت في الاعتصام والمبيت ليلا في العراء.