سقط جزء من السياج الحدودي الذي يفصل المغرب بسبتةالمحتلة بسبب الأمطار والفيضانات الغزيرة،والأمطار القوية التي تجتاح المنطقة وتسبب هذا الوضع في توجه مجموعة من المهاجرين الأفارقة نحو هذا السياج في محاولة للتسلل إلى سبتة،وتدخل الحرس المدني الإسباني لمنع هؤلاء الأفارقة من التسلل عبر هذا السياج المتضرر،وعمد إلى نشر عناصره في الجزء المنهار من هذا السياج. وسياج سبتة الحدودي هو الجدار الفاصل بين المغرب ومدينة سبتةالمحتلة. وكانت إسبانيا قد بررت بناء هذا السياج بأنه بغرض وقف الهجرة غير الشرعية،وتهريب السلع. ويتكون السياج من أسلاك مشبكة بفتحات صغيرة، وطول 3 أمتار متوازية بأسلاك شائكة على القمة،وتم تجهيزه بوظيفة مراقبة وبكابلات توصيل شبكة من أجهزة الاستشعار الإلكترونية،ومكبرات الصوت. كما تم تجهيزه بالأضواء ذات كثافة عالية. وتعرض سياج الحدود يوم 29 شتنبر 2005، لاختراق من من قبل مئات المهاجرين حيث أطلقت القوات الإسبانية الرصاص المطاطي والذخيرة الحية، مما أدى إلى وفاة عدد من المهاجرين وأصيب أكثر من خمسين بجروح. ومن جهة أخرى، يذكر أنه أكدت إحصائيات رسمية أن المغاربة يتصدرون الجاليات الأجنبية المقيمة بشكل قانوني في إسبانيا إلى غاية دجنبر 2009. وجاء في إحصائيات للمرصد الدائم حول الهجرة التابع لكتابة الدولة الإسبانية في الهجرة أن المغاربة يشكلون أكبر جالية أجنبية بإسبانيا إلى غاية أواخر دجنبر 2009 بما مجموعه 767 ألف و784 شخص يتوفرون على بطاقة الإقامة. وحسب تقرير للمرصد الإسباني الدائم حول الهجرة، نشرته وسائل الإعلام المحلية اليوم الجمعة، فإن العدد الإجمالي للمهاجرين المقيمين بصفة قانونية في إسبانيا بلغ أربعة ملايين و791 ألف و232 شخص إلى غاية أواخر السنة الماضية،وهو ما يشكل ارتفاعا بنسبة 1ر7 في المائة مقارنة مع سنة 2008. وأشار المصدر ذاته إلى أن المهاجرين القادمين من رومانيا يحتلون المرتبة الثانية بعد المغاربة بما مجموعه 751 ألف و688 شخص يليهم المهاجرين من الايكوادور (440 ألف و304) وكولومبيا (287 ألف و205) وبريطانيا (222 ألف و39). وأبرز التقرير أن 39 في المائة من المهاجرين القانونيين المقيمين في إسبانيا قدموا من بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل 4ر30 في المائة من بلدان أمريكا اللاتينية و21 في المائة من البلدان الإفريقية. وحسب المرصد الإسباني الدائم حول الهجرة فإن أكبر ارتفاع في عدد المهاجرين القادمين من بلدان خارج الاتحاد الأوروبي سجل لدى المهاجرين البوليفيين بنسبة زائد 37 في المائة مقارنة مع سنة 2008.