أعادت الأمطار الاخيرة التي تهاطلت على مدينة مليلية السليبة الأمور، و لو مؤقتا إلى نصابها، حيث أبى نهر الذهب الذي يقع بالتراب المحتل إلا أن يجرف حوالي 70 مترا من السياج الحديدي الذي يفصل بين التراب المغربي بالمدينةالمحتلة ،و هكذا وبفعل الأمطار الغزيرة التي عرفتها مدينة مليلية المحتلة ليلة الأربعاء و صبيحة يوم الخميس، و كذا بفعل السيول الجارفة بالنهر المذكور سقط جزء كبير من السياج الحديدي الذي أقامته السلطات الاستعمارية بالثغر المحتل ،مما حتم على السلطات الأمنية من تكثيف دورياتها بالمنطقة قصد تفادي تسلل المهاجرين الأفارقة المتربصين بفرصة الانسلال إلى داخل المدينةالمحتلة، كما وقع خلال 28 أكتوبر 2008 ،هذا وتدخلت مصالح الوقاية المدنية الإسبانية لإنقاذ أحد أفراد الحرس المدني الإسباني الذي حاصرته السيول، كما شددت حراستها على طول السياج المنهار الرافض لفصل المدينةالمحتلة عن محيطها الجغرافي و التاريخي.