اعتقلت المصالح الأمنية بباب سبتة شخصين من أصل مغربي يحملان الجنسية الفرنسية وشخصا آخر من هايتي يحمل بدوره الجنسية الفرنسية،بعدما شكت في انتمائهم إلى تنظيم إرهابي،وتقوم السلطات الأمنية حاليا بالتحقيق معهم،والتحري في جوازات سفرهم التي تشك أنها مزورة. وكان المعتقلون أثناء محاولة دخولهم إلى سبتة يرتدون الزي الافغاني،وتغطي ملامح وجوههم لحية طويلة وظهر عليهم بعض الارتباك مما جعل السلطات الأمنية تقرر اعتقالهم إلى غاية التحري في سبب رغبتهم الدخول إلى سبتة، وتشير المعلومات الأولية أن المعتقلين قضوا ليلة أول أمس بالفنيدق قادمين إليها من إحدى المدن المغربية ،وتدقق المصالح الأمنية حول خلفيات رغبة هؤلاء في الدخول إلى سبتة . ولقد رفعت السلطات الأمنية بمدينة سبتة درجة التأهب الأمني،وانتشرت مجموعة من الدوريات الأمنية في مختلف نقط المدينة،وشرعت في تفتيش جميع الأشخاص المشكوك في انتماءاتهم. وكان وزير الدولة لشؤون الأمن الإسباني، انطونيو كاماتشو، قد أمر بتشديد الإجراءات الأمنية على مدينة سبتة،ورفع مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة الثانية،وذلك لمنع أي عمل إرهابي، وتنفيذا لهذه الأوامر شددت شرطة مراقبة الحدود إجراءات تفتيش دخول العربات والمواطنين إلى المدينةالمحتلة،ولوحظت طوابير من السيارات تنتظر لساعات طوال وصول دورها في التفتيش الذي يستغرق في معظم الحالات أكثر من 20 دقيقة. وبررت السلطات الإسبانية هذه الإجراءات الأمنية الجديدة بأنها تدخل في إطار مخطط شامل لمواجهة التهديد الإرهابي القادم من إفريقيا،والذي أصبح يتنامى خلال الأيام الأخيرة خصوصا في موريتانيا ومالي.و يرى خبراء أن الحركة الإسلامية المتطرفة اتسعت رقعتها في السنوات الأخيرة في إفريقيا جنوب الصحراء حيث ينشط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في دول الساحل وحركة طالبان في شمال نيجيريا أو حركة الشباب في الصومال. واختصر فواز جرجس،أستاذ العلاقات الدولية، في « لندن سكول اوف ايكونوميكس » لوكالة فرانس برس الوضع بالقول "ان مجموعات إسلامية متطرفة في إفريقيا جنوب الصحراء أصبحت أخيرا أكثر تطرفا". ويكثف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يتحدر بعض عناصره من الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا (الجزائرية)، منذ ثلاثة أعوام في دول الساحل عمليات الخطف، وأحيانا عمليات اغتيال غربيين. وكان النيجيرى عمر الفاروق عبد المطلب حاول يوم عيد الميلاد تفجير طائرة تابعة لشركة نورث وست ايرلاينز الأمريكية قبل قليل من هبوطها فى مدينة ديترويت (شمال الولاياتالمتحدة آتية من أمستردام. وقد تم تدريبه وتجهيزه من قبل تنظيم القاعدة فى اليمن.