اعتقلت الشرطة الإسبانية ليلة أمس الخميس مغربيا بتهمة الارتباط بقضية التفجيرات التي وقعت في مدريد يوم 11 مارس الماضي، بينما كان خارجا من مقر إقامته في أحد أحياء العاصمة مدريد. وذكرت يومية إيل موندو الإسبانية أمس الخميس نقلا عن مصادر في وزارة الداخلية أن المغربي الذي ألقي عليه القبض الليلة ما قبل الماضية كان يحمل معه أوراق هوية مزورة باسمغابرييل سليم عون ومن مواليد 1 مارس 1960 في الموزمبيق من أبوين يدعيان سليم عون وسكينة عون. وقالت الشرطة الإسبانية التي تحقق في هويته إن له علاقة مع أحد المتهمين بتدبير تفجيرات مدريد التي أوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى هو جمال احميدان الملقب بالشينوي، والذي كان قد فجر نفسه يوم 3 أبريل الماضي في حي ليغانيس بمدريد أثناء تعقب رجال الأمن له هو ورفاقه. وقالتإيل موندو إن الشخص المعتقل له علاقات مع أشخاص آخرين متورطين في التفجيرات مثل المدعو عبد الإله فؤاد العقيل الموجود حاليا رهن الاعتقال والأشقاء الثلاثة هشام (المعتقل حاليا في المغرب) ومصطفى ويوسف أحميدان، وسبق له أن كان على علاقة بالإخوة أولاد عكشة الذين فجروا أنفسهما أيضا بحي ليغانيس، كما ربط علاقة بالإسباني خوسي إيميليو سواريس تراشوراس المتهم ببيع المتفجرات التي تم استعمالها في أحداث مدريد. وذكرت الجريدة أن الشرطة الإسبانية عثرت في بيته على هاتفين محمولين ونسخ من وثائق مغربية وأوراق بنكية وبعض الوثائق الأخرى. من جانب آخر، قال رئيس الوزراء الإسباني خوسي لويس رودريغيث ساباثيرو في لقاء مع جريدةلوموند الفرنسية نشرته أمس الخميس بمناسبة مرور 100 يوم على وصول الاشتراكيين إلى الحكم في إسبانيا إن المغرب تعاون معنا جيدا بعد تفجيرات مدريد، مضيفا قوله صحيح أن كثيرين من بين منفذي التفجيرات يحملون الجنسية المغربية، لكن الأهم بالنسبة لي هو أن المجتمع الإسباني تصرف بطريقة جيدة حيث ميز بين القتلة مهما كانت جوازات سفرهم وبين المغاربة الكثيرين الذين يعيشون في إسبانيا، أنا لا أتحدث عن إرهاب إسلامي بل عن إرهاب عالمي، لأنه لا يمكن أن نخلط بين مئات الآلاف من الأشخاص وبين ديانة معينة. إدريس الكنبوري