سلمت السلطات الفرنسية، الأربعا الماضيء، إلى القاضي الإسباني المكلف بقضايا الإرهاب، بالتثار غارثون، المواطن المغربي، سعيد رحو.سعيد رحو المتشتبه في تورطه في هجمات 11 مارس 2004 في مدريد، حسب وزارة الداخلية الإسبانية. وكانت شرطة الحدود الفرنسية في مدينة مارسيليا، أوقفت سعيد رحو، ليلة 24 يوليوز الماضي، وهو يقود حافلة تابعة لشركة سياحية مغربية يعمل بها. وصدرت في حق رحو، من مواليد 1982 في الدارالبيضاء، مذكرة بحث، منذ 16 نونبر 2004. وطالبت غرفة التحقيق المركزية رقم 5 التابعة للمحكمة الوطنية الإسبانية، برئاسة القاضي بالتثار غارثون، بتسليمه إلى إسبانيا لتورطه في أعمال إرهابية، ترتبط بعملية "نوفا"، وفقا لما ذكرته مصادر قضائية إسبانية. يعتقد أن سعيد رحو ينتمي إلى خلية إسلامية في العاصمة الإسبانية مدريد، أنشئت في أواخر سنة 2002 وفبراير 2003، وكانت تتلقى تعليمات من قبل عبد العزيز مرافق، الملقب ب "ملك الأندلس"، كما يعتقد أنه كان يعمل على تجنيد المجاهدين من أجل الجهاد في إسبانيا، والمغرب، وبلدان أخرى. ويتابع القضاء الإسباني رحو أيضا بتهم تنظيم اجتماعات في منزله الكائن في شارع " مونكادا" بمدريد، اجتماعات، تدوم أحيانا لمدة ثماني ساعات، كانت تشاهد خلالها شرائط فيديو تتضمن خطبا ومشاهد الجهاد. وكان يحضر هذه الاجتماعات، حسب مصادر من البحث، بعض منفذي تفجيرات قطارات مدريد، وأحداث 16 ماي بالدارالبيضاء، من بينهم المغربي جمال زوكام، المحكوم عليه بالسجن لمدة 42.922 سنة في إسبانيا، باعتباره أحد المنفذين الفعليين لهجمات 11 مارس بمدريد، كما كان يحضرها سرحان التونسي، أحد انتحاريي خلية ليغانيس، وقائد الخلية التي نفذت التفجيرات، بالإضافة إلى محمد العربي، المحكوم بالسجن لمدة تسع سنوات، لإدانته بالتعاون في أحداث 11 مارس. ونقل رحو إلى مدريد من قبل عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية التابعة لوحدة التعاون الدولي للشرطة، وقدم إلى القاضي المناوب في المحكمة الوطنية الإسبانية، إيلوي فيلاسكو، الذي أطلعه على لائحة الاتهام، ثم وضعه رهن الاعتقال. وصباح أمس الخميس، استمع قاضي التحقيق التابع للمحكمة الوطنية الإسبانية، بالتثار غارثون، للمتهم.