قضت المحكمة الابتدائية بمراكش ، أمس الأربعاء ، بالحبس ثمانية أشهر نافذة وغرامة قدرها ألف درهم لكل واحد من المتهمين الجزائري والكاميروني الحاملين للجنسية الفرنسية والمعتقلين بتهمة "استعمال بطائق بنكية مزورة". "" وقد تم يوم 14 شتنبر الماضي توقيف مواطن فرنسي، من أصل جزائري، أمام شباك أتوماتيكي لوكالة بنكية توجد بحي (جيليز) بمراكش، وذلك بعد ما قام هو ورفيقه بعدد من عمليات سحب مبلغ مالي قدر ب16 ألف درهم بواسطة أحد البطائق الثمانية المزورة التي ضبطت معه، في حين تمكن زميله ، وهو من أصل كاميروني ، من الهرب. وأسفرت عملية البحث عن المواطن الكامروني من قبل مصالح الأمن عن اعتقاله لاحقا بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء بينما كان يهم مغادرة التراب الوطني وبحوزته 41 بطاقة بنكية مزورة ومبلغ مالي قدر ب 750 أورو. وأحيل المتهم الكاميروني، المزداد سنة 1988، الذي يتابع دراسته بمركز التكوين المهني بمدينة مرساي بفرنسا،على الفرقة الاقتصادية والمالية الأولى بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، لمتابعة البحث معه وإخضاعه لإجراءات التحقيق في موضوع البطائق البنكية المزورة، التي ضبطت بحوزته، بتعليمات من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش. وكشف المتهم الكاميروني في معرض تصريحاته الأولية أمام محضر الضابطة القضائية، عن حياته الاجتماعية والمالية وعلاقته بشريكه الجزائري، الذي تعرف عليه بمدينة مرساي الفرنسية، ودخلا التراب المغربي يوم 11 شتنبر المنصرم عبر نقطة العبور باب سبتة من أجل ملاقاة أحد الأشخاص الذي منحهما البطائق البنكية المزورة وشرح لهما طريقة استعمالها خارج فرنسا وبالضبط في المغرب. وسبق للمتهم الكاميروني أن مارس قبل اعتقاله، عمليات السطو منذ دخوله إلى المغرب رفقة شريكه الجزائري، إذ التحقا بمدينة الدارالبيضاء، التي شرعا فيها باستعمال بعض البطائق البنكية المزورة وتمكنا من سحب مبالغ مالية متفاوتة ليتوجها إلى مدينة مراكش، التي باشرا فيها عمليات السطو على مجموعة من الشبابيك البنكية الموجودة بحي جيليز قبل أن يكتشف أمرهما ويجري إيقاف الشريك الجزائري. وكان مجموعة من الأجانب من أصل جزائري يحملون الجنسية الفرنسية ويتحدرون من مدينة مارسيليا بفرنسا، من ضمنهم شقيقان توأمان، توافدوا خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الماضية على مدينة مراكش في فترات متباينة، واستقروا خلال مدة إقامتهم بأحد الفنادق القريبة من كازينو السعدي والمامونية، وكانوا يستعملون بطائق بنكية مزورة لسحب مبالغ مالية من الشبابيك الأوتوماتيكية للأبناك الموجودة في المدينة الحمراء. وسبق لعناصر الفرقة السياحية التابعة لولاية أمن مراكش، أن اعتقلت أحد الفرنسيين من أصل جزائري، نهاية شهر نونبر من السنة الماضية، وبحوزته بطائق بنكية مزورة بالفندق نفسه ومبالغ مالية من العملة الصعبة والعملة المغربية، وأحالته على أنظار المحكمة الابتدائية بمراكش، من أجل محاكمته. كما اعتقلت خلال شهر دجنبر من السنة الماضية بالحي الشتوي بجليز، جزائريا يحمل الجنسية الفرنسية يدعى (ف.ب) بعد ضبطه متلبسا بالسطو على أحد الشبابيك الأوتوماتيكية لوكالة بنكية بالحي المذكور، وبحوزته 6 بطائق إلكترونية مزورة وحاسوب محمول وهواتف محمولة مختلفة ومبلغ مالي قدر بحوالي 40 ألف درهم جرى سحبها بواسطة البطائق المزورة التي ضبطت بحوزته.