تنظر الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، غدا الأربعاء، في قضية كاميروني وجزائري، يوجدان رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن بولمهارز، بعد أن كانت الغرفة ذاتها، أجلت، الأربعاء الماضي، النظر في الملف لاستدعاء مترجم محلف لترجمة أقوالهما أمام هيئة الحكم.ويتابع المتهمان اللذان يحملان الجنسية الفرنسية، طبقا للدعوى العمومية وملتمسات وكيل الملك، بتهمة السطو على الشبابيك الأوتوماتيكية للأبناك واستعمال بطائق بنكية مزيفة، جرى حجزها من طرف عناصر الشرطة. وكانت عناصر الأمن بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، أوقفت المتهم الكاميروني أثناء استعداده لمغادرة التراب المغربي في اتجاه فرنسا، وبحوزته مبلغ 750 أورو و41 بطاقة بنكية مزورة، بعدما كان موضوع مذكرة بحث وطنية بمجرد إيقاف شريكه الجزائري وتقديمه أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، بعد ضبطه متلبسا رفقة المتهم الكاميروني الذي تمكن من الفرار يستعملان بطائق بنكية مزورة من أجل سحب مبالغ مالية من الشباك الأوتوماتيكي لوكالة بنكية بزنقة يوغسلافيا بحي جيليز. وأحيل المتهم الكاميروني، المزداد سنة 1988، الذي يتابع دراسته بمركز التكوين المهني بمدينة مرساي بفرنسا،على الفرقة الاقتصادية والمالية الأولى بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، لمتابعة البحث معه وإخضاعه لإجراءات التحقيق في موضوع البطائق البنكية المزورة، التي ضبطت بحوزته، بتعليمات من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش. وكشف المتهم الكاميروني في معرض تصريحاته الأولية أمام محضر الضابطة القضائية، عن حياته الاجتماعية والمالية وعلاقته بشريكه الجزائري، الذي تعرف عليه بمدينة مرساي الفرنسية، ودخلا التراب المغربي يوم 11 شتنبر المنصرم عبر نقطة العبور باب سبتة من أجل ملاقاة أحد الأشخاص الذي منحهما البطائق البنكية المزورة وشرح لهما طريقة استعمالها خارج فرنسا وبالضبط في المغرب. وسبق للمتهم الكاميروني أن مارس قبل اعتقاله، عمليات السطو منذ دخوله إلى المغرب رفقة شريكه الجزائري، إذ التحقا بمدينة الدارالبيضاء، التي شرعا فيها باستعمال بعض البطائق البنكية المزورة وتمكنا من سحب مبالغ مالية متفاوتة ليتوجها إلى مدينة مراكش، التي باشرا فيها عمليات السطو على مجموعة من الشبابيك البنكية الموجودة بحي جيليز قبل أن يكتشف أمرهما ويجري إيقاف الشريك الجزائري. وكان مجموعة من الأجانب من أصل جزائري يحملون الجنسية الفرنسية ويتحدرون من مدينة مارسيليا بفرنسا، من ضمنهم شقيقان توأمان، توافدوا خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الماضية على مدينة مراكش في فترات متباينة، واستقروا خلال مدة إقامتهم بأحد الفنادق القريبة من كازينو السعدي والمامونية، وكانوا يستعملون بطائق بنكية مزورة لسحب مبالغ مالية من الشبابيك الأوتوماتيكية للأبناك الموجودة في المدينة الحمراء. وسبق لعناصر الفرقة السياحية التابعة لولاية أمن مراكش، أن اعتقلت أحد الفرنسيين من أصل جزائري، نهاية شهر نونبر من السنة الماضية، وبحوزته بطائق بنكية مزورة بالفندق نفسه ومبالغ مالية من العملة الصعبة والعملة المغربية، وأحالته على أنظار المحكمة الابتدائية بمراكش، من أجل محاكمته. كما اعتقلت خلال شهر دجنبر من السنة الماضية بالحي الشتوي بجليز، جزائريا يحمل الجنسية الفرنسية يدعى (ف.ب) بعد ضبطه متلبسا بالسطو على أحد الشبابيك الأوتوماتيكية لوكالة بنكية بالحي المذكور، وبحوزته 6 بطائق إلكترونية مزورة وحاسوب محمول وهواتف محمولة مختلفة ومبلغ مالي قدر بحوالي 40 ألف درهم جرى سحبها بواسطة البطائق المزورة التي ضبطت بحوزته. وفي سياق متصل أدانت غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الإبتدائية، بمراكش، أخيرا، شخصين يتحدران من مدينة الدارالبيضاء، بثمانية أشهر حبسا نافذا وغرامة 1000 درهم لكل واحد منهما، بعد متابعتهما في حالة اعتقال طبقا للدعوى العمومية وملتمسات وكيل الملك بتهمة النصب عن طريق الشعوذة واستهلاك مخدر الشيرا والأقراص المهلوسة. وسبق لعناصر المجموعة الخامسة للأبحات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، أن أحالت المتهمين الموجودين رهن الاعتقال بسجن بولمهارز، على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش بعد الاستماع إليهما وإخضاعهما لإجراءات البحت والتحقيق أثناء ضبطهما متلبسين باقتراف عملية نصب عن طريق الشعوذة بتقنية"السماوي" التي اعتادا القيام بها واستعمالها للإيقاع بضحاياهما على مستوى محطة وقوف حافلات النقل الحضري المقابلة للباب الرئيسي للمحطة الطرقية بباب دكالة، في حق أحد الضحايا، الذي فطن إلى العملية وتوجه إلى مخفر الشرطة لإخبارهم بالقضية بعد إيهام المتهمين بالعمل على إحضار المبلغ المالي المتفق عليه. وكان المتهمان اللذان يترواح عمراهما مابين 22 و30 سنة أحدهما من ذوي السوابق القضائية في محاولة النصب، ضبطت بحوزتهما حجرتان صغيرتان و"طلسم" عبارة عن قطعة معدنية وحافظة نقود تتضمن قطعا ورقية من الجرائد يستعملانها في عمليات النصب وقطعة من مخدر الشيرا و05 أقراص مهلوسة.