أجلت المحكمة الابتدائية بمراكش، الثلاثاء الماضي، محاكمة فرنسيين يوجدان رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن بولمهارز، إلى غد الثلاثاء، بعد متابعتهما في حالة اعتقال، طبقا لفصول المتابعة بتهمة محاولة تهريب 21 كيلوغراما من مخدر الشيرا إلى مدينة ليون الفرنسية، لفائدة شخصين فرنسيين من أصول مغاربية.وسبق للغرفة الجنحية نفسها، أن قضت بثماني سنوات سجنا نافذا وغرامة 10 آلاف درهم في حق مهاجر مغربي يحمل الجنسية الكندية، بعد متابعته في حالة اعتقال بتهمة محاولة تهريب حوالي 59 كيلوغراما من مخدر الشيرا إلى كندا عبر مطار مراكش المنارة الدولي، من أجل إعادة الاتجار فيها. وكانت عناصر شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي، أوقفت خلال عمليتين متفرقتين نهاية شهر يوليوز الماضي مهاجرا مغربيا يحمل الجنسية الكندية وبحوزته 59 كيلوغراما، وفرنسيين وبحوزتهما 21 كيلوغراما من مخدر الشيرا، كانوا يرغبون في تهريبها خارج التراب الوطني. وكشفت التحقيقات الأولية، التي باشرتها عناصر فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، أن المتهمين اللذين جرى اعتقالهما بمطار مراكش المنارة في عمليتين منفصلتين، ينتميان إلى شبكات مختصة في ترويج المخدرات على الصعيد الدولي، تعمل على تسخير أشخاص أجانب ومغاربة لتهريب المخدرات من المغرب إلى أوروبا، بعد انتقائهم واستغلال وضعيتهم الاجتماعية. وسبق لشرطة الحدود بمطار المنارة الدولي، أن اعتقلت نهاية شهر يونيو الماضي، سائحة رومانية وبحوزتها حوالي 7 كيلوغرامات من مخدر الشيرا، مثبتة في أحذية تقليدية من نوع "البلغة" كانت تنوي تهريبها إلى انجلترا عبر التراب الإسباني، ليجري إحالتها على عناصر فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، التي تمكنت بناء على الإفادات التي أدليت بها في محضر استماعها من تفكيك شبكة مختصة في ترويج المخدرات على الصعيد الدولي، يتزعمها مغربي يحمل الجنسية البريطانية بعد اعتقال ثلاثة أفراد ينشطون فيها . وقادت التحريات والأبحاث الأولية، التي جرت مباشرتها مع المتهمة الرومانية من طرف عناصر الشرطة القضائية، إلى التوصل لحقائق تتعلق بشبكة دولية متخصصة في ترويج المخدرات على الصعيد الدولي، ينطلق نشاطها من محل عبارة عن مقهى وبازار بالعاصمة البريطانية لندن تعود ملكيته لزعيم الشبكة، وتضم مغاربة وأجانب من جنسيات انجليزية ورومانية جرى استقطابهم من طرف مغربي يلقب "ادم"، يقيم بطريقة غير شرعية بلندن ويتعاطى جرائم السرقات بالخطف. وكانت كل العمليات التي نجح أفراد الشبكة في تهريبها تنطلق من مطار مراكش المنارة، الذي يجري اختياره حتى لا يفتضح أمر الشبكة، بالنظر إلى الأعداد الكبيرة للسياح الأجانب المتوافدين على المدينة الحمراء التي يمكثون بها فترات وجيزة قبل مغادرتها. وأصدرت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، خلال شهري يونيو ويوليوز الماضيين، أحكاما متباينة في حق متهمين أجانب من جنسيات مختلفة جرى اعتقالهم بمطار مراكش، وبحوزتهم كميات مختلفة من مخدر الشيرا، إذ قضت بست سنوات سجنا نافذا وغرامة 5000 درهم في حق سائح روماني يدعى سيبستيان، وبأربع سنوات حبسا نافذا وغرامة 5000 درهم في حق صديق له يدعى فالونيتين، وبثماني سنوات سجنا نافذا وغرامة 5000 درهم في حق كل من سائحة رومانية ومغربي يحمل الجنسية البريطانية، يعملان ضمن شبكة دولية متخصصة في ترويج المخدرات على الصعيد الدولي، وينحصر دورهما في تهريب المخدرات، انطلاقا من مطار مراكش.