أمر وزير الدولة لشؤون الأمن الإسباني، انطونيو كاماتشو،بتشديد الاجراءات الأمنية على مدينة سبتة ورفع مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة الثانية،وذلك لمنع أي عمل إرهابي، وتنفيذا لهذه الأوامر شددت شرطة مراقبة الحدود إجراءات تفتيش دخول العربات والمواطنين إلى المدينةالمحتلة،ولوحظت طوابير من السيارات تنتظر لساعات طوال وصول دورها في التفتيش الذي يستغرق في معظم الحالات أكثر من 20 دقيقة. وبررت السلطات الإسبانية هذه الإجراءات الأمنية الجديدة بأنها تدخل في إطار مخطط شامل لمواجهة التهديد الإرهابي القادم من إفريقيا،والذي أصبح يتنامى خلال الأيام الأخيرة خصوصا في موريتانيا ومالي. هذا و يرى خبراء أن الحركة الإسلامية المتطرفة اتسعت رقعتها في السنوات الأخيرة في إفريقيا جنوب الصحراء حيث ينشط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في دول الساحل وحركة طالبان في شمال نيجيريا أو حركة الشباب في الصومال. واختصر فواز جرجس،أستاذ العلاقات الدولية، في « لندن سكول اوف ايكونوميكس » لوكالة فرانس برس الوضع بالقول « ان مجموعات إسلامية متطرفة في إفريقيا جنوب الصحراء أصبحت أخيرا أكثر تطرفا ». ويكثف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي يتحدر بعض عناصره من الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا (الجزائرية)، منذ ثلاثة أعوام في دول الساحل عمليات الخطف، وأحيانا عمليات اغتيال غربيين. ومن جهة أخرى، قررت بريطانيا والولاياتالمتحدة تعزيز تحركهما ضد الإرهاب فى اليمن والصومال إثر محاولة تفجير طائرة الركاب الأمريكية فى 25 دجنبر الماضى،. وجاء فى بيان لمكتب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون، أن "داوننغ ستريت والبيت الأبيض قررا تكثيف العمل المشترك للمملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة للتصدى للتهديد الإرهابى المتنامي في اليمن والصومال بعد مؤامرة ديترويت الإرهابية الفاشلة". وكان النيجيرى عمر الفاروق عبد المطلب حاول يوم عيد الميلاد تفجير طائرة تابعة لشركة نورث وست ايرلاينز الأمريكية قبل قليل من هبوطها فى مدينة ديترويت (شمال الولاياتالمتحدة) آتية من أمستردام. وقد تم تدريبه وتجهيزه من قبل تنظيم القاعدة فى اليمن.وأوضح البيان البريطانى أن براون والرئيس الأمريكى باراك أوباما أجريا منذ 25 دجنبر سلسلة اتصالات هاتفية ببعضهما بعضا، بحثا خلالها الإجراءات الواجب القيام بها حيال هذه القضية. واتهم أوباما السبت تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب، للمرة الأولى، بتدريب وتجهيز عبد المطلب فى اليمن.