قال رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية السيد خليهن ولد الرشيد إن منطقة الصحراء تعيش "حالة من الهدوء والاستقرار غير مسبوقة منذ تقدم جلالة الملك محمد السادس بمشروع منح الحكم الذاتي" للصحراويين. وأكد السيد ولد الرشيد, في تصريح أدلى به أمس الاربعاء لراديو "أوسكادي" الباسكي حول قضية المدعوة أميناتو حيدر ومستقبل نزاع الصحراء, أنه "لم يسبق أن كان الوضع مستقرا كما صار في السنوات الاربع الماضية" في الصحراء, معللا ذلك ب" التفاؤل الذي يتقاسمه كافة الصحراويين في المنطقة, وفي مخيمات تندوف وخارجهما" في انتظار تحقيق المشروع التاريخي للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة. وشدد على أن هذا التفاؤل الساري بين سكان المنطقة "لن تستطيع لا أمينتو حيدر ولا غيرها من أمثالها تغييره, لاسيما لضآلة وزن دعاة الانفصال في الداخل". وبخصوص موضوع استفتاء تقرير المصير الذي تصر عليه "البوليساريو", أوضح السيد ولد الرشيد أن "الاستقلال لم يعد خيارا", موضحا الأسباب التاريخية والموضوعية لاستحالة اجراء الاستفتاء, وموقف الاممالمتحدة نفسها الحاسم بشأن عدم امكانية تطبيقه من الناحية التقنية والسياسية ما يجعل الحكم الذاتي هو الحل الوحيد الذي يبدو ممكنا. وأضاف أن المبادرة المغربية لمنح حكم ذاتي موسع للصحراويين تعد أفضل حل ديمقراطي, ضامن للاستقرار والازدهار وحماية مصالح سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة.من جهة أخرى, ثمن رئيس المجلس التغيير الكبير الذي طرأ على موقف اسبانيا إزاء قضية الصحراء, مبرزا في هذا الصدد وجهة نظره في الدور الاسباني الحالي "الهادف إلى تفعيل حل الحكم الذاتي في المنطقة, نظرا لتجربة اسبانيا في هذا الشأن واعتبارها اليوم أقوى بكثير, بفضل استيعابها مناطق حكم ذاتي".