يواجه المئات من المحتجزين في مخيمات تندوف الموت بسبب الانتشار السريع لوباء انفلونزا الخنازير، في وقت قامت فيه الجزائر بتزويد قادة البوليساريو بالتلقيحات الضرورية لمواجهة هذا الوباء ، حيث أكد مصدر من جمعية المفقودين في البوليساريو سقوط ضحايا كل يوم في مخيمات تندوف بسبب أعراض الأنفلونزا والمتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة وسيلان الأنف،والتهاب الحنجرة،وسعال قوي جاف،وصعوبة في التنفس،والتقيؤ. وأضاف المصدر ذاته أن الجمعية بصدد رفع شكاية إلى منظمة الصحة العالمية من أجل تنبيهها إلى الوضعية الصحية المزرية التي يعيشها هؤلاء المحتجزون،وحرمانهم من التلقيحات التي يستحوذ عليها قادة البوليساريو مما ينذر بأزمة صحية تنضاف إلى سوء التغذية بسبب تحويل المساعدات الدولية للمحتجزين في مخيمات تندوف والاتجار فيها من طرف قادة البوليساريو. يأتي هذا في الوقت الذي تطالب فيه مجموعة من الجمعيات المنتظم الدولي بضرورة التحقيق في مصير المساعدات الإنسانية المقدمة إلى جبهة البوليساريو لفائدة المحتجزين في مخيمات تندوف ،وفي هذا الإطار اعتبرت الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب بأن هذه المساعدات المالية يتم تحويلها لفائدة قادة جبهة البوليساريو، مما يساهم في تفشي الفقر والبؤس في تلك المخيمات مقابل اغتناء بعض قادة البوليساريو، مؤكدة أن تحويل المساعدات الإنسانية إلى غير مستحقيها واختلاسها تم تأكيده من منظمات دولية غير حكومية، مثل المركز الأوروبي للاستعلامات الاستراتيجية والأمن، ومؤسسة فرنسا الحريات، واللجنة الأمريكية للاجئين والمهاجرين،هذه المنظمات التي أثارت انتباه المجتمع الدولي إلى ما سماه المتحدث "ظاهرة نهب المساعدات الإنسانية"، وتأثيرها الكبير في الوضعية الإنسانية للمحتجزين داخل مخيمات تندوف. يذكر أن الجزائر تحاول لعب ورقة الانفصالية،أميناتو حيدر ، للتشويش على الإجماع الدولي حول جدية مقترح الحكم الداتي الذي تقدم به المغرب ،وفي هذا الاطار كان وزير الخارجية المغربي، الطيب الفاسي الفهري، قد أكد أن الإضراب عن الطعام الذي تنفذه اميناتو حيدر ليس حالة انسانية، ولكنه قرار سياسي اتخذ في مكان آخر لتحاشي المفاوضات. وأضاف الفهري "لا يمكن أن نتجاوب مع ابتزاز"، هدفه ضرب عملية استئناف المفاوضات حول مستقبل الصحراء المغربية ، وندد بالمناورات التي تقوم بها الجزائر والبوليساريو، اللتان ترفضان الذهاب نحو حل سياسي وتفضلان الوضع الراهن القائم