يمثل بالتاثار غارثون القاضي بالمحكمة الوطنية (أعلى هيئة قضائية في إسبانيا) يوم غد الاربعاء أمام المحكمة العليا الإسبانية بناء على شكاية تقدمت بها نقابة إسبانية بخصوص تحقيق حول ملف الاختفاءات خلال الحرب الأهلية الاسبانية (1936 / 1939 ) والسنوات الأولى للحكم الفرانكاوي. وذكرت مصادر قضائية إسبانية الثلاثاء أن القاضي غارثون سيمثل غدا أمام المحكمة في إطار شكاية تقدمت بها نقابة "مانوس ليمبياس" (الايادي النظيفة) بتهمة سوء التصرف المهني. وحسب هذه النقابة فإن غارثون اعتبر أنه يتوفر على صلاحيات لفتح تحقيق حول الجرائم المقترفة خلال الحرب الأهلية والسنوات الأولى لحكم الجنرال فرانثيسكو فرانكو ,الذي حكم البلاد بقبضة من حديد طوال أزيد من ثلاثين سنة , بالرغم من أنه كان يدرك جيدا بأنه لا يتوفر على هذه الصلاحيات. وكان القاضي غارثون قد تقدم بطلب من أجل عدم النظر في هذه الشكاية لكن المحكمة العليا رفضت ملتمس القاضي الاسباني. يذكر أن القاضي غارثون كان قد قرر في أكتوبر الماضي فتح تحقيق حول مآل 114 ألف من الاشخاص الذين اختفوا خلال الحرب الاهلية والسنوات الاولى للحكم الفرانكاوي وسمح بفتح 25 مقبرة جماعية.لكن النيابة العامة عارضت فتح هذا التحقيق مما دفع القاضي غارثون إلى تخويل صلاحية متابعة هذا التحقيق من قبل المحاكم الاقليمية.