شرع قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، في استنطاق جمال مزياني المرحل أخيرا من إسبانيا بطلب من السلطات المغربية، وينحدر مزياني من مدينة الناظور حيث يتابع بتهم تكوين عصابة إجرامية من أجل التحضير لأعمال إرهابية والتحريض على الإرهاب.كما أجرى القاضي المذكور مواجهة بين مزياني،وأحد المعتقلين ضمن خلية فتح الأندلس ويدعى ع. هرام. وكان الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط أحال جمال مزياني في يوم ثاني نونبر الجاري على قاضي التحقيق. وأوضحت مصادر عليمة أن سبب إجراء المواجهة بين المعتقلين المذكورين هو أن هرام ذكر اسم مزياني أثناء استنطاقه من قبل القاضي،وعليه تقرر الاستماع إليهما معها حول الاشتباه في علاقتهما بأعمال إرهابية. وقد ألقي القبض على جمال مزياني (18 سنة) الذي كان مطلوبا قضائيا من طرف السلطات المغربية بمدينة طاراغونة (شمال شرق إسبانيا) يوم ثالث مارس الماضي بموجب مذكرة اعتقال دولية أصدرتها السلطات القضائية الإسبانية ، حيث كان قد وضع رهن الاعتقال الاحتياطي بقرار من المحكمة الوطنية الإسبانية. ويأتي قرار ترحيل جمال مزياني إلى المغرب بعدما صادق مجلس الوزراء الإسباني على قرار ترحيله لتورطه في أعمال إرهابية،وذلك تنفيذا للقرار الذي كانت قد أصدرته المحكمة الوطنية أعلى هيئة قضائية في إسبانيا، يوم 26 يونيو الماضي وبموجب اتفاقية ترحيل السجناء الموقعة بين إسبانيا والمغرب. من جهته، يتابع ع .هرام ضمن مجموعة "فتح الأندلس"التي يتابع فيها 15 شخصا بتهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية لها علاقة بمشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف،وتمويل الإرهاب والمشاركة فيه،وصنع وحيازة المتفجرات والمس بالمقدسات،وعقد اجتماعات بدون ترخيص.