عبرت السيدة عائشة الشنا, مؤسسة ورئيسة جمعية التضامن النسوي بالدار البيضاء عن فخرها بالظفر بجائزة "أوبيس 2009" العريقة, والتي "تم منحها لأول مرة لامرأة عربية ومسلمة". واعتبرت السيدة الشنا, التي حصلت مساء الأربعاء بمينيابوليس (الولاياتالمتحدة) على "جائزة أوبيس 2009", أن هذه الجائزة تعد "اعترافا دوليا بعمل محلي". وأكدت السيدة الشنا, التي تعمل جمعيتها في مجال إعادة تأهيل الأمهات العازبات وأطفالهن, من جامعة (سانت طوماس) بمينيابوليس حيث قدمت كتاب "مزيريا" الذي تروي فيه تجربتها, أنها تعتبر هذه الجائزة "بمثابة مسؤولية كبيرة قبل كل شيء". وأوضحت أنه سيتم استثمار القيمة المالية للجائزة بالجمعية وستمكن من دعم المشروع وتحسين عمله. وقالت السيدة الشنا إنها تهدي هذه الجائزة "التي يصادف حصولها عليها الذكرى العاشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين, لجلالة الملك وللشعب المغربي". يذكر أن جائزة "أوبيس2009", التي تبلغ قيمتها مليون دولار, تكافئ سنويا الأعمال الإنسانية الأكثر تميزا في العالم. ويتم منح هذه الجائزة لشخصيات ساهمت, من خلال أعمالها وقناعاتها, في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية الأكثر استعصاء. وصرحت المديرة التنفيذية لمؤسسة "أوبيس برايز", أمي ساندرلاند, بهذه المناسبة, بأن جائزة "أوبيس" تكافئ الأشخاص الذين يمكن أن نستلهم من عملهم وتاريخهم من أجل مواجهة المشاكل الأكثر استعصاء التي يشهدها العالم. وأكدت أيضا أن الحائزين على الجائزة برهنوا على أن "الإيمان والإرادة وبعد النظر يمكن أن يرتقي بعالمنا إلى ما هو أفضل, وأبانوا لنا أن التغيير ممكن". وتتوخى جمعية التضامن النسوي, التي أسستها السيدة الشنا سنة 1985 بالدرجة الأولى الوقاية من التخلي عن الأطفال عن طريق إعادة التأهيل السوسيو-اقتصادي للأمهات العازبات. وتروم, على الخصوص, إدماج 50 أما عازبة كل سنة من بين النساء الأكثر فقرا في برامجها التأهيلية, إضافة إلى 50 طفلا يستفيدون من تكفل كلي. وتسلم كل من المرشحين الآخرين اللذين تأهلا لنيل الجائزة, وهما الراهبة فاليريانا غارسيا- مارتان, التي تهتم بالأطفال المعاقين في كولومبيا, والقس هانس ستابل من البرازيل, حيث يدير أزيد من 60 مركزا لعلاج المدمنين, جائزة قدرها 100 ألف دولار لكل واحد منهما اعترافا بأعمالهما. وتمنح جائزة أوبيس كل سنة بشراكة مع إحدى الجامعات التي ترفع توصية إلى المؤسسة تتعلق بالشخص الذي تتعين مكافأته. ومنحت الجائزة هذه السنة بشراكة مع جامعة سان طوماس بمينيسوتا. وكانت جائزة "أوبيس" في السنة الماضية من نصيب مارغاريت "ماغي" برانكيتس من بوروندي, تقديرا لعملها في مجال حماية حوالي 30 ألف طفل من ضحايا الحرب في هذا البلدبشرى بنيوسف.