حازت السيدة عائشة الشنا مؤسسة ورئيسة جمعية التضامن النسائي يوم الأربعاء بمينيابوليس (الولاياتالمتحدة) على جائزة أوبيس 2009، التي تبلغ قيمتها مليون دولار، وتكافئ الأعمال الإنسانية الأكثر تميزا في العالم. ودأبت مؤسسة «أوبيس برايز» التي يوجد مقرها في مينيابوليس، على منح هذه الجائزة لشخصيات ساهمت من خلال أعمالها وقناعاتها في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية الأكثر استعصاء. وتسلمت عائشة الشنا، التي تنشط جمعيتها في مجال إعادة تأهيل النساء العازبات وأطفالهن، هذه الجائزة خلال حفل تم تنظيمه في «أوركسترا هال» بمينيابوليس. وسيخصص مبلغ المليون دولار، الذي تسلمته الشنا، لتمويل وتوسيع أنشطتها الخيرية وأنشطة جمعيتها. وصرحت المديرة التنفيذية لمؤسسة «أوبيس برايز» أمي ساندرلاند بهذه المناسبة بأن جائزة أوبيس تكافئ الأشخاص الذين يمكن أن نستلهم من عملهم وتاريخهم من أجل مواجهة المشاكل الأكثر استعصاء التي يشهدها العالم. وأكدت أيضا أن الحائزين على الجائزة برهنوا على أن « الإيمان والإرادة وبعد النظر، يمكن أن ترتقي بعالمنا إلى ما هو أفضل وأبانوا لنا أن التغيير ممكن». وتتوخى جمعية التضامن النسائي، التي أسستها السيدة الشنا سنة1985 بالدرجة الأولى، الوقاية من التخلي عن الأطفال عن طريق إعاة التأهيل السوسيو-اقتصادي للأمهات العازبات. وتروم، على الخصوص، إدماج 50 أما عازبة كل سنة من بين النساء الأكثر فقرا في برامجها التأهيلية، إضافة إلى50 طفلا يستفيدون من تكفل كلي. وتسلم كل من المرشحين الآخرين اللذين تأهلا لنيل الجائزة، وهما الراهبة فاليريانا مارتان، التي تهتم بالأطفال المعاقين في كولومبيا والقس هانس ستابل من البرازيل، حيث يدير أزيد من60 مركزا لعلاج المدمنين، جائزة قدرها100 ألف دولار لكل واحد منهما اعترافا بأعمالهما. وتمنح جائزة أوبيس كل سنة بشراكة مع إحدى الجامعات التي ترفع توصية إلى المؤسسة تتعلق بالشخص الذي تتعين مكافأته. ومنحت الجائزة هذه السنة بشراكة مع جامعة سان طوماس بمينيسوتا. وكانت جائزة أوبيس في السنة الماضية من نصيب مارغاريت «ماغي» برانكيتس من بوروندي، تقديرا لعملها في مجال حماية حوالي30 ألف طفل من ضحايا الحرب في هذا البلد.