تعرفت عائشة الشنا،مؤسسة ورئيسة جمعية التضامن النسائي،على العمل الجمعوي منذ نشأتها، بعدما استفادت من الرعاية الاجتماعية منذ طفولتها،بل واستطاعت بفضل التضامن الاجتماعي أن تدخل إلى المدارس وتحصل على وظيفة.جائزة "أوبيس".. تكريم مستحق لعائشة الشنا وتتويج لمسارها في العمل الإنساني تقول عائشة الشنا،التي حازت أمس الأربعاء بمينيابوليس (الولاياتالمتحدة) على "جائزة أوبيس" 2009 التي تبلغ قيمتها مليون دولار،وحلت ضيفة على برنامج "يوم مع" الذي بثته قناة (ميدي1 سات) اليوم الخميس،إنها وهبت وقتها للدفاع عن الأطفال المتخلى عنهم وعن الأمهات العازبات. دخلت الشنا فضاء العمل الجمعوي حينما عملت كمتطوعة بالعصبة المغربية لحماية الطفولة والتربية الصحية،من خلال إلقاء دروس حول الصحة والطفل،فزاد اهتمامها بالأطفال المتخلى عنهم،بحيث انضمت إلى الجمعية المغربية للتخطيط العائلي التي تعرفت من خلالها على واقع الأمهات العازبات. وأنشأت "ماما عائشة" كما تحب أن تلقبها الفتيات اللواتي استفدن من مبادراتها التضامنية،جمعية التضامن النسوي سنة 1985 لتواصل من خلالها مسيرتها النضالية،حيث تعمل على تأطير الأمهات العازبات وتعليمهن حتى يواجهن واقعهن ويندمجن في المجتمع. وتقديرا لجهودها في خدمة هذه الفئة من المجتمع،حظيت الشنا بدعم جلالة الملك محمد السادس من خلال مساعدات مادية استفادت منها الجمعية،ودعمها في معركتها الشخصية لمواجهة داء السرطان. حصلت عائشة،الزوجة والأم والجدة التي تعتز بمغربيتها،على جائزة حقوق الإنسان بباريس،وعلى جوائز أخرى أكثرها وقعا بالنسبة لها كانت جائزة محمد السادس للتضامن. وإذا كانت حاضنة الأمهات العازبات تتحلى بالصدق والعطف ونكران الذات والأمل في رسم ابتسامة على شفتي طفل متخلى عنه،فإن بعض الشهادات التي تضمنها البرنامج أكدت أنها تتميز في نفس الوقت بالصلابة وقوة العزيمة التي تعتبر سر نجاحها في مسارها الجمعوي والتضامني الذي دام لأكثر من 50 سنة. وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "أوبيس برايز"،التي يوجد مقرها في مينيابوليس،دأبت على منح "جائزة أوبيس" التي تكافئ الأعمال الإنسانية الأكثر تميزا في العالم لشخصيات ساهمت من خلال أعمالها وقناعاتها في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية الأكثر استعصاء.