أكدت عائشة الشنا مؤسسة ورئيسة جمعية التضامن النسائي خلال لقاء مع الصحافة مساء الجمعة أن جائزة "أوبيس 2009" تشكل اعترافا ماديا بالجهود التي تبذلها الجمعية من أجل إيجاد حلول "إبداعية" لوضعية الأمهات العازبات. لقاء بالدار البيضاء مع عائشة الشنا الحائزة على جائزة "أوبيس 2009" وكانت الشنا (68 سنة)، قد فازت مؤخرا بمينيابوليس (ولاية مينوسوتا بالولايات المتحدةالأمريكية) بجائزة "أوبيس برايز 2009"، التي تبلغ قيمتها مليون دولارا، مكافأة لأعمالها لفائدة الأمهات المتخلى عنهن.
وأبرزت أن "هذه الجائزة التي تشرف المغرب بالدرجة الأولى، تأتي لتتوج عملنا الذي اندرج على الدوام في إطار بعد تضامني يتوخى مواكبة النساء في وضعية صعبة لكي يكن قادرات على إعادة بناء حياة مستقلة وتحمل مسؤولية تدبير معيشهن اليومي" ، معربة عن "فائق سعادتها بان تقاسم هذه اللحظة المميزة مع جميع المغاربة" مع حرصها بالتوجه بالشكر إلى كل الذين ساهموا ودعموا عملها وعمل (التضامن النسائي)، وبالأخص الصحافة الوطنية. ودعت الشنا المانحين والجماعات المحلية ومجموع الفاعلين في المجال الجمعوي إلى مواكبة الجمعية من اجل إنجاز مشاريع إدماج طموحة، تمر غالبا عبر إحداث بنيات المساعدة والتأطير والتكوين تتطلب موارد مالية مهمة، مؤكدة عزمها على مواصلة عملها على أساس استراتيجية إبداعية تأخذ بعين الاعتبار عمل الفريق، الضامن الوحيد، حسب السيدة الشنا، لنجاح عمل جمعيتها. وأبرزت أن الجمعية تدعو، في هذا اطار ، مختلف فعاليات المجتمع المدني إلى الالتحاق بها من أجل مساعدة النساء المتخلى عنهن لإعادة تأهيلهن وتمكينهن من العيش كأفراد قائمي الذات. وتهدف جمعية التضامن النسائي، التي أسستها السيدة الشنا سنة 1985 بالدرجة الأولى الحيلولة دون التخلي عن الأطفال عن طريق إعادة التأهيل السوسيو-اقتصادي للأمهات العازبات. وتروم، على الخصوص، إدماج 50 أما عازبة كل سنة من بين النساء الأكثر فقرا في برامجها التأهيلية، إضافة إلى 50 طفلا يستفيدون من تكفل كلي.