ازداد الفنان محمد سعيد عفيفي الذي وافته المنية, ليلة السبت الاحد, سنة 1933 بالدار البيضاء. وكانت البداية الفنية الحقيقية للراحل في الستينيات مع فرقة المعمورة حيث برز كممثل يتمتع بمؤهلات كبيرة, وطبع بشخصيته دور عطيل وهامليت. وفي السبعينيات, شغل منصب مدير للمسرح البلدي بالجديدة وهناك انتج اعمالا مسرحية مهمة من قبيل "السوانح" و"التكعكيعة" مع الفنانين محمد بنبراهيم ومحمد الدرهم ومحمد شهرمان. وفي منتصف السبيعينيات, التحق بالمعهد الملكي للموسيقى بالدار البيضاء حيث اشتغل استاذا للمسرح بالقسم العربي وتتلمذ على يديه عدد كبير من الممثلين الشباب. وفي بداية الثمانينات, أصبح محمد سعيد عفيفي مديرا لفرقة مناجم اجرادة حيث أخرج عددا من المسرحيات المتميزة من بينها "اعمايل جحا " وقد قدم خدمة مهمة للمنطقة التي أصبحت تتوفر على مركز ثقافي وكون جيلا من الممثلين عبر القيام بجولات على الصعيد الوطني. كما شارك في أعمال تلفزيونية وسينيمائية من بينها فيلم "السراب" لمخرجه محمد البوعناني وفيلم "فيها الملحة والسكر وما بغاتش تموت" لمخرجه حكيم نوري.وكان الراحل محمد سعيد عفيفي ممثلا شاملا يمتلك نفسا قويا وصوتا متميزا وموهبة في مخارج الحروف إذ كان يجود القرآن الكريم قبل التحاقه بالمسرح. كما كان يمتلك جسدا رياضيا مطواعا ويعزف على آلة الكونترباس.