غادرنا إلى دار البقاء في الساعات الأولى من صباح أمس الممثل والمبدع المغربي الفنان محمد سعيد عفيفي بعد مرض لم يمهله. الفنان محمد سعيد عفيفي، الذي كان قد نقل الى المستشفى العسكري بالرباط بعد تدهور حالته الصحية، من مواليد سنة 1933 بالدارالبيضاء، كان من الجيل الأول من رجال المسرح المغاربة الذين قضوا فترة طويلة رفقة فرقة المعمورة التابعة للشبيبة والرياضة، حيث رُفقتها جسد على الركح بفنية تعبيرية عالية عددا من الروائع المسرحية الوطنية منها أو العالمية من بينها أعمال شكسبير «عطيل» و«هامليت». كان الراحل قد شغل منصب مدير للمسرح البلدي بالجديدة، وعرفت مرحلة إدارته إنتاج عدد من الأعمال المسرحية. كما شغل منصب أستاذ للمسرح بالمعهد البلدي بالدارالبيضاء، ومن بين أهم أعماله تجربة فريدة من نوعها، «المنتصرة» وهي عمل مسرحي أنجزه رفقة ممثلين غير مبصرين، هذا إلى جانب مشاركته البارزة واللافتة في مجموعة من الأعمال السينمائية والتلفزيونية الوطنية و الدولية.