زعم عبد الصمد الإدريسي، النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية وعضو المكتب التنفيذي لمنتدى كرامة لحقوق الإنسان المحسوب على الحزب ذاته، أنه تعرض للاعتداء والتعنيف الجسدي واللفظي من طرف عناصر الأمن والقوات العمومية يوم الخميس الماضي، وأنه عازم على وضع شكاية في الموضوع ضد مسؤولين بوزارة الداخلية وإدارة الأمن. وينطبق المثل المغربي القائل ""ضربني وبكى وسبقني وشكى" تماما على حالة الإدريسي لأن الوقائع المسجلة والمدونة والمشاهدة تؤكد جميعها عكس ما ذهب إليه النائب البرلماني الإسلامي الذي قال لأحد رجال الشرطة "أنت معندكش حتى الباكالوريا". أما في تفاصيل الحادثة التي يريد أن يركب عليها حامي الدين، رئيس منتدى الكرامة وحمل مسؤوليتها لرئيس الحكومة ورئيسه بنكيران ووزير الداخلية، فإنه يوم الخميس الماضي وحوالي الخامسة مساء نظم حوالي 500 من حملة الشهادات العاطلين احتجاجات في الشارع العام بساحة البريد، وقد أدى هذا الوضع إلى تعطيل حركة السير في مجال حيوي بالنسبة إلى العاصمة الرباط. وقد حاول ممثلو وزارة الداخلية ومصالح الأمن الذين كانوا يتابعون الوضع حل المشكل عن طريق مطالبة هؤلاء بإخلاء المكان وإفساح المجال للسيارات قصد العبور، لكن وبدل الاستجابة لهذا المطلب قام بعض المحتجين برمي الحجارة على عناصر القوات العمومية حيث أصيب منهم ثلاثة أشخاص. وقد تمكنت عناصر الأمن من توقيف واحد ممن قاموا بالرشق بالحجارة. غير أنهم فوجئوا برجل بلباس مدني يتدخل في محاولة لفك الشخص المذكور من أيديهم مقدما نفسه على أنه من حزب العدالة والتنمية قائلا إن العاطلين لهم الحق في الاحتجاج وبالطريقة التي تروقهم، مدعيا أن وجود قوى الأمن غير ضروري أساسا مستفزا عناصر الأمن بقوله إنهم يقومون بعمل وحشي مخاطبا ضابط شرطة بأنه لا يتوفر حتى على البكالوريا. وعندما تدخل ممثل وزارة الداخلية قائلا للبرلماني الإدريسي إن القوات العمومية وقوات الأمن لا تقوم سوى بعملها في إطار احترام القانون وفي ظل تعنت العاطلين عن إخلاء الشارع، فرد عليه البرلماني الإسلامي أنه يمكن أن يوقفه عن عمله، ولم يجد رجل السلطة سوى أن يقول له إن ما يجري هنا ليس لعبا.