حمّل عبد العالي حامي الدين، رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، مسؤولية الاعتداء الذي تعرض له عبد الصمد الإدريسي، عضو المكتب التنفيذي للمنتدى، على يد قوات الأمن أمس، لوزير الداخلية محند العنصر. واعتبر حامي الدين، ضمن تصريح لهسبريس، أن وزير الداخلية "هو المسؤول عن عمل قوات الأمن والقوات العمومية"، ومؤكدا في السياق ذاته على أنه "من الواجب على رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أن يتحمل هو الآخر مسؤوليته الكاملة بإصدار تعليماته لوضع حد لاستهتار قوات الأمن بالمواطنين بشكل عام، وخاصة بالمتظاهرين سلميا بشارع محمد الخامس". وقال ذات الحقوقي، الذي هو أيضا قيادي بحزب العدالة والتنمية، أنه كان حاضرا، الخميس، لحظة تفريق القوات العمومية للمعطلين محتجين، وتابع كيف أنها "عنّفت بشكل غير مبرر المعطلين الذين كانوا يحتجون سلميا ويرفعون شعارات سياسية وأخرى اجتماعية دون أن يعرقلوا حركة السير ودون أن يحتلوا مكانا عاما". ووصف حامي الدين الاعتداء على عبد الصمد الإدريسي، رغم أنه أشهر صفته الحقوقية والبرلمانية أيضا، ب "السابقة الخطيرة والاستهتار المرفوض بهاتين الصفتين"، مشددا على أن قوات الأمن "ما تزال تشتغل في غياب أي التزام بمقتضيات القانون". ذات المتحدث أضاف أن المنتدى الحقوقي الذي يرأسه "سيتابع الموضوع، ولن يتوانى في استعمال جميع الوسائل القانونية لمواجهة اعتداء قوات الأمن على الإدريسي وعلى جميع المواطنين".