قرر المشاركون في الدورة الثانية للندوة السنوية لرؤساء الافتحاص الداخلي للبنوك المركزية بالبلدان الفرنكوفونية, التي اختتمت أشغالها الجمع بالرباط, عقد اجتماعهم القادم في عام 2010 بلبنان. وقد بحثت الدورة الثانية سبل تعزيز التعاون وتبادل تجارب البنوك المركزية الفرنكوفونية في مجالات الافتحاص الداخلي والرقابة الداخلية, وتدبير المخاطر. وحسب البيان الختامي الصادر عن الاجتماع , فإن المشاركين استعرضوا تجارب البنوك المركزية الفرنكوفونية , والشروط اللازمة لإرساء منهجية الافتحاص المستمر داخل البنوك المركزية, والتحديات التي تواجه مسؤولي الافتحاص في إدارة كفاءات ومهارات الموارد البشرية. وقد سطر هذا المنتدى كهدف له الإسهام في توطيد التعاون شمال-جنوب وجنوب-جنوب بين البنوك المركزية المشاركة, وإبراز آفاق جديدة للتطور , وتعزيز دور البنوك المركزية في إدارة المخاطر, والرقابة الداخلية , وحكامة المقاولة. وحسب المنظمين , فإن هذا اللقاء السنوي جمع 25 وفدا من البنوك المركزية من إفريقيا, وأمريكا الشمالية, وآسيا , وأوروبا, انكبوا على بحث انعكاسات الأزمة المالية على وظيفة الافتحاص الداخلي في سياق يتسم بتغيرات سريعة ومتطلبات متزايدة. وأكد بنك المغرب أن هذه الندوة الثانية لرؤساء الافتحاص الداخلي للبنوك المركزية للدول الفرنكوفونية تأتي تتويجا لعملية تأهيل الافتحاص الداخلي لبنك المغرب وفقا لأفضل الممارسات والمعايير الدولية. وقد انخرطت مؤسسة الإصدار في هذه العملية منذ سنة 2004 في إطار مخططها الاستراتيجي الأول الذي حدد كهدف رئيسي له جعل الافتحاص الداخلي فاعلا أساسيا للحكامة جيدة.ويذكر أن الدورة الأولى للندوة السنوية لرؤساء الافتحاص الداخلي للبنوك المركزية للدول الفرنكوفونية انعقدت بفرنسا في يونيو 2008.