انطلقت الخميس بالرباط, أشغال الدورة الثانية للندوة السنوية لرؤساء الافتحاص الداخلي للبنوك المركزية للدول الفرنكوفونية التي تنعقد هذه السنة في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسينية لتأسيس بنك المغرب. وينكب, خلال هذه الدورة وعلى مدى يومين, 25 وفدا من البنوك المركزية من إفريقيا وأمريكا الشمالية وآسيا وأوروبا على بحث مستجدات تتعلق بانعكاسات الأزمة المالية على وظيفة الافتحاص الداخلي في سياق يتسم بتغيرات سريعة ومتطلبات متزايدة. كما يعالج المشاركون في هذه الندوة السنوية, في إطار عروض عامة وورشات عمل, الشروط اللازمة لإرساء منهجية الافتحاص المستمر داخل البنوك المركزية, وتأثير منظومة الجودة على عملية الافتحاص الداخلي وكذا التحديات التي تواجه مسؤولي الافتحاص في إدارة كفاءات ومواهب الموارد البشرية. ويعد هذا المنتدى أيضا فرصة للنقاش وتبادل الخبرات خصوصا في إطار توطيد التعاون شمال-جنوب وجنوب-جنوب بين البنوك المركزية المشاركة, وكذا لإبراز آفاق جديدة للتطور وتعزيز دور البنوك المركزية في إدارة المخاطر والرقابة الداخلية وحكامة المقاولة. ويعتبر بنك المغرب الندوة السنوية الثانية لرؤساء الافتحاص الداخلي للبنوك المركزية للدول الفرنكوفونية تتويجا لعملية تأهيل الافتحاص الداخلي لبنك المغرب وفقا لأفضل الممارسات والمعايير الدولية. وقد انخرطت مؤسسة الإصدار في هذه العملية منذ سنة 2004 في إطار مخططها الاستراتيجي الأول الذي حدد كهدف رئيسي له جعل الافتحاص الداخلي فاعلا أساسيا لحكامة جيدة.يذكر أن الدورة الأولى للندوة السنوية لرؤساء الافتحاص الداخلي للبنوك المركزية للدول الفرنكوفونية انعقدت بفرنسا في يونيو 2008.