أظهرت إحصائيات ألمانية أن عدد المجنسين انخفض بشكل ملفت للنظر خلال السنة الماضية وبداية العام الجاري . وأوضحت المصادر ذاتها أنه بالرغم من حملات الترويج التي أطلقتها الحكومة الألمانية لتجنيس المهاجرين، فقد تراجع عدد المجنسين بمن فيهم المغاربة والمنتمين إلى باقي دول شمال إفريقيا عام 2008 بنسبة 15 في المائة. ويرى المراقبون أن هذا التراجع راجع إلى صعوبة الاختبارات اللّغوية، التي تعد شرطا من شروط التجنيس. واعتمد في استخلاص نسبة تراجع عدد الأجانب الذين حصلوا على الجنسية الألمانية العام الماضي على معلومات برلمانية لحزب اليسار الألماني وعلى معطيات قدّمتها تسع ولايات ألمانية. وبناء على تلك المعطيات فقد تراجع عدد المواطنين الألمان الجدد عام 2008 لينزلق تحت عتبة المائة ألف،و هو أقل عدد منذ عشر سنوات. وعلاقة بالموضوع، تصيب نسب تراجع عدد الحاصلين على الجنسية الألمانية عام 2008 الحكومة الألمانية، التي طالما روّجت لدى المهاجرين بتقديم طلبات الحصول على الجنسية الألمانية، بخيبة أمل. بيد أن مفوّضة الحكومة الألمانية لشؤون الهجرة والاندماج، ترفض التخفيف من الشروط المفروضة على الراغبين في الحصول على الجنسية الألمانية، وقد شددت على ضرورة تعلّم اللّغة الألمانية، خاصّة من قبل الراغبين في الالتحاق بأزواجهم أو زوجاتهم القادمين من دول خارج الاتحاد الأوروبي. وكان تقرير ألماني حديث أجرته مؤسسة التعاون التقني (GTZ) التابعة للحكومة الألمانية، أن الجالية المغربية بألمانيا (102 ألف شخص) تختفي وراء الجالية التركية (قرابة 3 مليون). بيد أن هناك مشاكل عديدة، ترتبت عن الهجرة كظاهرة اجتماعية لم تكن مؤطرة ولم تحظ بالعناية اللازمة