أصدرت حركة أشبال العدل والإحسان لنصرة الصحبة بيانا نشرته على صفحتها بالفايسبوك، وقبل التطرق لمضامينه لابد من الوقوف شكله، فمجرد الإعلان عن وجود الحركة التي تنسب نفسها لمرشد الجماعة عبد السلام ياسين يدل على وجود خلافات عميقة داخل الجماعة، خلافات لا يمكن معالجتها بسهولة لأنها خلافات حول إرث رجل حي لا يريد أن يتكلم حتى لا يزعج الأطراف المتصارعة داخل جماعته. وقد فند الإعلان عن المجموعة المذكورة ما ادعاه قادة الجماعة سابقا من تماسك تنظيمي عز نظيره، بل بالعكس إن هذه الحركة اعتبرت أن مجلس الإرشاد هم الذين حادوا عن الطريق التي رسمها عبد السلام ياسين منذ ثلاثين سنة. وهاجمت كلا من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران والناطق الرسمي باسم الجماعة فتح الله أرسلان على خلفية الزيارة التي قام بها الأخير لرئيس الحكومة بمناسبة إعادة انتخابه أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، ووصفت الحركة أرسلان بالإبن العاق، وقالت "إننا مضطرين اليوم إلى تلطيخ أقلامنا بأسماء من باعوا دينهم ومروءتهم بلا شيء"، وأوضحت الحركة أن البائع هو رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، والمساومون هم أعضاء مجلس الإرشاد بقيادة أرسلان"، مؤكدة أن رئيس الحكومة بنكيران "استقبل ببيته في حي الليمون بالرباط أعضاء من مجلس الإرشاد يتقدمهم الابن العاق أرسلان ومحمد الحمداوي وأبو بكر بن الصديق، ودام اللقاء أزيد من ساعتين، وزادت الحركة في القول إن الجماعة عانت من جهل بعض أعضائها وعدم رجاحة عقولهم في التعامل مع الظرفية الحالية، لذلك سارعوا مهرولين للقاء رئيس الحكومة الذي اتهموه بالتضييق على الجماعة في إقامة المخيمات، والتسبب في اعتقال وتشميع ووفاة عدد من أعضاء الجماعة دون وجه حق. وأوضحت الحركة أنها في الوقت الذي كانت تنتظر من مجلس الإرشاد موقفا شجاعا من أداء رئيس الحكومة بنكيران، يعبر فيه عن الرؤية المجتمعية للمنهاج النبوي في حق هذا الشعب المغربي المستضعف، "فوجئنا بهم يركنون إليه ويهنئونه ويتوددون إليه، كما لو أنه صنع معروفا للجماعة ولأبنائها، ورفع عنهم الظلم الذين يئنون تحت وطأته، وأضاف البيان لقد "نسي أو تناسى الإبن العاق أرسلان ومجلس إرشاده، أن هذا الرجل - بنكيران - يكن لهم العداء ولمشروعهم ولمصحوبهم"، وأضاف البيان أن بنكيران "موه عليهم بلحيته البيضاء وعفويته وحميميته معهم، وهو في الحقيقة كاره لهم، غير عابئ بهرولتهم إلا في حدود ما تعود عليه بالنفع والخير العميم له ولحزبه المنتشي بمحاربة الجماعة والموالين لها. وأضافت الحركة أن مجلس الإرشاد خذل أبناء الجماعة؟ قائلة "منين ما كَيْكُونْشْ الكبير، الدراري كَيْبْدَاوْ يْلعْبُو" وذلك في إشارة إلى مرض عبد السلام ياسين وتواريه عن الأنظار.عبد المجيد أشرف