في إطار تعزيز التنسيق بين المؤسسات الأمنية والعسكرية المغربية، أبرمت القوات المسلحة الملكية والمديرية العامة للأمن الوطني شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز القدرات السينوتقنية في البلاد. هذا التعاون يركز على دمج خبرات ومهارات كل من الجيش والأمن الوطني في مجالات التدريب المتقدم والتقنيات الحديثة، بهدف تحسين أداء كل من الجهازين في مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة. السينوتقني، الذي يدمج بين علم السينوغرافيا والتكنولوجيا، أصبح أداة حيوية في مجالات التحقيقات الجنائية والتحليل الميداني، ويساهم بشكل فعال في توجيه العمليات الأمنية والعسكرية بكفاءة عالية. ومن خلال هذه الشراكة، يتم تبادل الخبرات والتدريب بين الطرفين في استخدام أحدث الأدوات والتقنيات، مما يعزز القدرات التكنولوجية واللوجستية ويُسهم في تطوير مهارات العاملين في هذه المجالات. وتشمل الاتفاقية بين القوات المسلحة الملكية والمديرية العامة للأمن الوطني تنفيذ برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى رفع مستوى التفاعل بين التقنيات العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى تبادل المعرفة المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة المستخدمة في عمليات المراقبة والتحليل الأمني. هذه الخطوة ليست فقط تعزيزًا للأمن الوطني بل أيضًا مساهمة في تطوير كفاءات بشرية قادرة على التعامل مع التحديات الأمنية المتطورة. بفضل هذا التعاون، يصبح بإمكان المغرب تعزيز قدراته في مجال مكافحة الجريمة والتصدي للتهديدات المحتملة عبر استخدام تقنيات متقدمة وتقليل المخاطر في العمليات الأمنية والعسكرية. كما أن هذا التعاون يعكس التزام المملكة المغربية بالاستمرار في تطوير منظوماتها الأمنية والعسكرية في ظل البيئة المتغيرة التي يشهدها العالم. من خلال هذه الشراكة الفعالة، يتجسد التنسيق المشترك بين مؤسسات المملكة في سعيها المستمر لتحقيق الأمن والاستقرار الوطني.