أعلنت وزارة التربية الوطنية عن مجموعة من التدابير الوقائية للحد من انتشار داء الحصبة داخل المؤسسات التعليمية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. ومن بين هذه الإجراءات، التي وردت في مذكرة وزارية أمس الجمعة، في شأن تفعيل إجراءات الوقاية من انتشار داء الحصبة بالوسط المدرسي، فقد تقرر استبعاد التلميذات والتلاميذ غير الملقحين عند تسجيل حالات إصابة داخل المؤسسة، وذلك في إطار التدابير الاحترازية المعتمدة. كما أشارت الوزارة إلى إمكانية إغلاق المؤسسات التعليمية التي يتم تصنيفها كبؤر وبائية، بناءً على تقييم الجهات الصحية المختصة. وفي هذا السياق، أكدت الوزارة على ضرورة ضمان استمرارية العملية التعليمية بالنسبة للتلاميذ المستبعدين أو الذين توقفت دراستهم بسبب إغلاق مؤسساتهم. وأوضحت أن التعلم عن بعد سيُعتمد كبديل عن الحضور الفعلي، وفقًا للمرسوم رقم 2.20.474 الصادر في 24 غشت 2021، والمتعلق بالتعليم عن بعد، مع التنسيق مع المديريات المركزية المختصة لضمان تنفيذ هذه الإجراءات بفعالية. وفيما يخص الحالات الفردية التي لا ترتقي إلى مستوى البؤر الوبائية، أشارت الوزارة إلى أن التلميذات والتلاميذ المصابين سيتم استبعادهم مؤقتًا بناءً على الفحوصات الطبية، مع إبلاغ أولياء أمورهم بضرورة متابعة حالتهم الصحية وإبقائهم في المنزل إلى حين شفائهم التام. كما أعلنت الوزارة عن تنظيم حملة استكمال التلقيح ضد داء الحصبة داخل المؤسسات التعليمية، ابتداءً من يوم الإثنين 3 فبراير 2025، بالتعاون مع المصالح الصحية المختصة. وأوضحت أنه سيتم توفير فضاءات ملائمة لضمان سير هذه العملية في ظروف مناسبة، مع الحرص على تنظيم مسار التلاميذ لتفادي الاكتظاظ. كما دعت الأطر الإدارية والتربوية إلى التعاون مع الفرق الطبية خلال هذه الحملة. وأكدت الوزارة أن هذه التدابير تأتي في إطار الجهود الرامية إلى الحفاظ على الصحة العامة داخل المؤسسات التعليمية، وفقًا للمخطط الوطني لمكافحة داء الحصبة.