أعلن محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، خلال ندوة صحفية نظّمها المرصد الوطني لحقوق الطفل، بقلق عن تفاصيل تفشي مرض الحصبة المعروف ب "بوحمرون". وأشار اليوبي إلى أن الارتفاع الكبير في عدد الإصابات قد شمل جميع الفئات العمرية، مع تسجيل وفيات في بعض الحالات. وأوضح اليوبي أن المناطق التي تسجل أعلى عدد من حالات الإصابة بالحصبة تشمل جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ثم جهة فاس-مكناس، إلى جانب منطقتي الرباطوالقنيطرة، وبدرجة أقل الدارالبيضاء-سطات وبعض الأقاليم في جهة مراكش-آسفي. وأضاف أن الزيادة في الإصابات لوحظت بشكل خاص في الأسابيع الأخيرة في مناطق طنجة-تطوان-الحسيمةوفاس-مكناس، وكذلك في مناطق أخرى مثل الرباط-سلا-القنيطرة. و من حيث الفئات العمرية المتأثرة، أكد اليوبي أن الحصبة لم تقتصر على الأطفال فقط، بل شملت أيضًا فئات عمرية أكبر، بما في ذلك الرضع الذين لم يتجاوزوا تسعة أشهر، كما تم تسجيل حالات إصابة بين الأطفال في الفئة العمرية بين 9 شهور و17 شهرا، وكذلك بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و36 عامًا. أما فيما يخص الوفيات، فقد أشار اليوبي إلى أن 42% من الوفيات تم تسجيلها في صفوف الأطفال أقل من خمس سنوات، بينما 24% من الوفيات كانت لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 37 سنة، كما سُجّلت وفيات أخرى بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و36 عامًا، وبين 5 و11 سنة. وعن علاقة الإصابات باللقاح، أوضح اليوبي أن نسبة ضئيلة جدًا من حالات الوفاة كانت في صفوف الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، بينما كانت الغالبية العظمى من المتوفين من غير الملقحين، مما يشير إلى أن هذه الخسائر كانت من الممكن تفاديها عبر التطعيم. وتسلط هذه الأرقام الضوء على أهمية تعزيز حملات التلقيح ورفع الوعي حول خطورة المرض والوقاية منه، خاصة في المناطق التي شهدت زيادة ملحوظة في الإصابات.