الدكتور فتحي يدعو الأسر إلى الالتزام بجدول التلقيح المعتمد في إطار البرنامج الوطني للتمنيع من جديد عاد انتشار داء «الحصبة»، المعروف عند المغاربة بتسمية «بوحمرون»، خلال الشهر الجاري وبأرقام مقلقة، ما قد ينذر بإمكانية وجود بؤر غير معلن عنها.إذ سبق لمصادر محلية في عدد من أقاليم المملكة وكذلك عبر مواقع للتواصل الاجتماعي أن أعلنت عن حالات إصابات عديدة ووفيات، وهو مالم يتم تأكيده من مصادر رسمية.
وفي ذات السياق تفاعلت فعاليات المجتمع المدني حيث دقت ناقوس الخطر بخصوص تفشي مرض «بوحمرون» بإقليم شيشاوة، داعية إلى ضرورة «التسريع من حملات التلقيح وتوزيع الأدوية على المصابين وتقريبها من المواطنين بالمناطق البعيدة.
وفي هذا السياق أشار الدكتور البروفيسور "خالد فتحي"، إلى أن مرض الحصبة سابقا قبل اللقاح كان يظهر كوباء يصيب الجميع، لكنه تراجع بفضل التلقيح، وأن الحالات التي ظهرت تعود إلى عدم تلقي الأطفال للتقليح.
وشدد الدكتور "فتحي"، في تصريح لجريدة «العلم»،على ضرورة أخذ لقاح الحصبة الذي توفره الدولة في جميع مستوصفات القرب بالمجان، ابتداء من تسعة أشهر، والثانية في سنة وثلاثة أشهر.
و وأكد المتحدث ضرورة التوجه إلى تلقي اللقاحات، وذلك في إطار استراتيجية المملكة التواصلية حول تتبع الوضع الوبائي للحصبة )بوحمرون (، وفي إطار جهودها المستمرة للتصدي لانتشار الأمراض الوبائية وحماية الصحة العامة.
ودعا الدكتور "فتحي" جميع الأسر إلى الالتزام بجدول التلقيح المعتمد في إطار البرنامج الوطني للتمنيع، الذي يشمل جرعتين ضد الحصبة في الشهر التاسع والثامن عشر.
ويذكر أن جائحة كوفيد-19 أدت إلى حدوث انتكاسات في جهود الترصد والتمنيع، وأدى تعليق خدمات التمنيع وانخفاض معدلات التمنيع والترصد في جميع أنحاء العالم إلى تعريض ملايين الأطفال للأمراض التي يمكن الوقاية منها، مثل الحصبة.
وقد وصفت منظمة الصحة العالمية، في فبراير الماضي، الانتشار السريع لمرض الحصبة بالمقلق، وذلك بعد الإبلاغ عن أكثر من 306 آلاف حالة في جميع أنحاء العالم العام الماضي، بزيادة بنسبة 79 في المئة عن عام 2022.وفي مارس 2024. بدورها أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خلال شهر مارس الماضي عن رصدها لحالات جديدة من الإصابة بمرض الحصبة)بوحمرون(، مما يثير القلق بإمكانية انتشار هذا الفيروس.