قال فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، في تصريحات هاتفية لهسبريس إن زيارة وفد من الجماعة لبيت عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، أمس الثلاثاء، لم يخرج عن سياق تهنئته بإعادة انتخابه أمينا عاما لولاية ثانية على رأس حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أنه كانت هناك من قبل زيارة مماثلة لوفد من الجماعة لبنكيران. وكان بيت بنكيران قد شهد أمس الثلاثاء استقبال بنكيران، مرفوقا بعضو الأمانة العامة للحزب الدكتور عبد العالي حامي الدين، لوفد من جماعة العدل والإحسان ضم إلى جانب فتح الله أرسلان كلا من أبو بكر بن الصديق ومحمد حمداوي عضوا مجلس الإرشاد في الجماعة. وأشار أرسلان إلى أن وفدا من جماعة العدل والإحسان زار منذ أيام حزب النهضة التونسية، كما سبق له أن هنأ عباس الفاسي عندما تبوأ منصب الأمين العام لحزب الاستقلال، لافتا إلى أن زيارة وفد الجماعة لبنكيران "عادية وطبيعية تدخل في إطار التواصل الذي دأبت عليه الجماعة". وأبرز القيادي في العدل والإحسان، في تصريحاته ذاتها لموقع هسبريس، بأن الجماعة تحرص على الانفتاح على جميع الأطراف السياسية في البلاد، مشيرا إلى أن الخلافات والتقديرات السياسية شيء، أما العلاقات العامة فتظل شيئا آخر. وحول سؤال يتعلق بحديث البعض عن إعطاء بنكيران إشارات ما لأعضاء الجماعة من أجل إقناعهم بالمشاركة السياسية، أفاد أرسلان بأن "العدل والإحسان تشارك في العمل السياسي منذ مدة، ولا تحتاج إلى إشارات معينة للمشاركة في المجال السياسي في البلاد". وتابع أرسلان موضحا بأنه إذا كان المقصود من المشاركة هو الدخول للعمل من داخل المؤسسات السياسية القائمة، فإن موقف الجماعة واضح ومعروف لم يتغير، فهو موقف لا لُبس فيه من هذه القضية. وزاد عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان بأن حديث البعض عن مسألة الترخيص للعمل في إطار حزب سياسي لا يستقيم، باعتبار أن الترخيص ليس بيد الحكومة بل يتجاوزها، لأن هذا الأمر يوجد بيد جهات أخرى أكبر من الحكومة، قبل أن يردف أرسلان بأنه من غير المناسب مناقشة أمور كهذه في لقاء كان غرضه هو تهنئة بنكيران على ترشيحه أمينا عاما لحزبه. وكان الموقع الرسمي للجماعة على الانترنت قد أشار إلى أن الطرفين بنكيران ووفد العدل والإحسان أكدا على "دقة المرحلة التي يمر منها المغرب، وعلى ضرورة تكاثف جهود كل المكونات الصادقة لصنع غد أفضل للبلد بأيدي كل أبنائه، وليسعهم جميعا بكل اتجاهاتهم".