يمثل السينمائي الفرنسي-المغربي محمد أولاد محند٬ مخرج الفيلم الوثائقي "هرقل ضد هيرميس" (52 دقيقة)٬ الاثنين القادم٬ أمام المحكمة الابتدائية بأصيلة على خلفية دعوى بالقذف رفعها ضده رجل الأعمال الفرنسي باتريك غيران-هيرميس٬ وفق ما علم لدى مصادر متطابقة. ويحكي الفيلم قصة عائلة من الفلاحين المغاربة في نزاع حول قطعة أرضية مع غيران هيرميس٬ أحد ورثة دار فرنسية فاخرة٬ والذي كان قد اقتنى قبل سنوات قطعا أرضية متجاورة في شاطئ قرب أصيلة٬ غير أنه يتناول أيضا تأثير الاستثمارات على المنطقة. واستنادا الى مقالات صحفية٬ يتهم المدعي المخرج ومنتج الفيلم الفرنسي نيكولا نامور بتحريف الحقائق والقذف. ويطالب المدعي بحجز الفيلم ومنع عرضه٬ أو حذف اسم هيرميس من عنوان العمل. كما يتهم رجل الأعمال الفرنسي المخرج والمنتج ب"الابتزاز" بالنظر الى مكانته الدولية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. ويقول المخرج أولاد محند إن الدعوى تندرج ضمن سلسلة من الدعاوى التي رفعها رجل الأعمال ضد فريق العمل٬ والتي تم حفظ أولاها في فبراير 2012. وأوضح أن الوثائقي الذي تشارك في انتاجه قناة "دوزيم" والقناة الفرنسية - الألمانية (أ.إر.تي.أو) وقنوات أخرى عربية وأوروبية يحترم بشكل دقيق جميع القوانين السارية. وأعرب في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عن استغرابه لهذه الدعوى مع أن الفيلم لم يعرض بعد ولم يحدد تاريخ لعرضه. وأكد المخرج٬ وهو من مواليد أصيلة عام 1966٬ أنه بمجرد الانتهاء من توضيب الفيلم٬ يمكن للأشخاص المعنيين مشاهدته قبل عرضه٬ وأنه اتصل بغيران هيرميس ثلاث مرات لإعطاء وجهة نظره حول الوقائع٬ لكنه رفض ذلك.