قال مدير المدرسة المحمدية للمهندسين السيد ادريس بوعامي السبت بالرباط, أن 6500 مهندسا ومهندسة تخرجوا من المدرسة منذ إحداثها في أكتوبر 1959 . وأوضح السيد بوعامي, خلال لقاء مع الصحافة نظم بمناسبة تخليد المدرسة للذكرى الخمسين لتأسيسها ,أن نصف قرن الماضي من حياة المؤسسة كان حافلا بالمنجزات والعطاءات في ميادين التكوين والبحث العلمي مؤكدا أن المدرسة استطاعت خلال هذه الفترة مواكبة التنمية السوسيو اقتصادية للمملكة . واستعرض السيد بوعامي أهم المحطات التي مرت منها المدرسة والتي مكنتها من أن تكون قاطرة للتكوين الهندسي بالمغرب وذلك منذ تخرج أول فوج سنة 1964 ,مشيرا الى أن المدرسة المحمدية للمهندسين ستعرف مستقبلا إنشاء مركز للبحث والتنمية ,وآخر ثقافي ,كما ستعتمد النظم الدولية للجودة في ما يخص التدبير والتكوين, وكذا مسالك جديدة تستجيب لحاجيات النسيج السوسيو اقتصادي وتطوره. من جهته أبرز السيد محمد ربيع الخليع, رئيس جمعية خريجي المدرسة المحمدية للمهندسين , المكانة التي تحتلها المدرسة ضمن مؤسسات تكوين المهندسين بالمغرب, مشيرا إلى هذه المؤسسة تقدم تكوينا متعدد الاختصاصات يتماشى مع متطلبات سوق الشغل. من جانبه أكد السيد حفيظ بوطالب الجوطي, رئيس جامعة محمد الخامس أكدال بالرباط, خلال حفل اقيم بالمناسبة أن إحداث هذه المدرسة شكل حلقة من الحلقات الأساسية لإنشاء الجامعة المغربية الأم لمنظومة التعليم العالي الحالي , كما شكل غداة الاستقلال تحديا وطنيا بالنظر الى كون المغرب كان في حاجة الى أطر متخصصة في الهندسة بمختلف فروعها . من جهته , أشار المدير العام لبريد المغرب, السيد أمين بنجلون التويمي, خلال هذا الحفل الذي حضره وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد احمد اخشيشن ,إلى المساهمة القيمة للمهندسين في المسار التنموي للمملكة, معلنا في ذات الوقت عن إصدار طابع بريدي خاص بالذكرى الخمسين لتأسيس المدرسة المحمدية للمهندسين.ويتضمن برنامج تخليد هذه الذكرى ,ندوات علمية تتمحور, على الخصوص, حول إشكالية البيئة والتنمية ومخطط "المغرب الرقمي" , وأنشطة خاصة بطلبة المدرسة , إضافة إلى قافلة ستجوب مختلف جهات المملكة.