بالرغم من أن جمعية خريجي المدرسة المحمدية للمهندسين تشكلت منذ عقود وبالضبط بعد تخرج أول دفعة عام 1964، فإن الجمعية ستعقد مؤتمرها الوطني الأول تحت شعار «المدرسة المحمدية للمهندسين: خمسون عاما من التحدي من أجل بناء مغرب الغد»، يوم 27 يونيو المقبل بالرباط. وأوضح المهدي الداودي، رئيس الجمعية في ندوة صحافية عقدها مساء أول أمس الثلاثاء بأحد فنادق الدارالبيضاء، أن السبب الذي جعل الجمعية تعتبر المؤتمر المقبل هو الأول هو أنه يأتي بعد التغيير الكلي في هياكل الجمعية بتبنيها لقانون داخلي جديد. وخلافا للمجالس العامة التي كانت تجري في إطار القانون السابق، فإن القانون الداخلي الجديد، حسب المهدي الداودي، يقضي بأن ينتخب المؤتمرون في مجالس عامة على المستوى الجهوي وكذا من طرف الهيئات المهنية لمهندسي المدرسة. وقال الداودي إن الهدف من اعتماد هذه الطريقة الجديدة هو تحقيق تمثيلية حقيقية داخل جمعية تضم نظريا ما يقرب من 6000 مهندس تخرجوا من هذه المدرسة منذ الستينيات من القرن الماضي. وأضاف المهدي الداودي قائلا «لقد توخينا تحقيق هيكلة تعتمد على الجهوية واختيار المؤتمرين على مستوى الجهات، من أجل تحقيق تمثيلية حقيقية خلافا لما كان عليه الوضع في السابق، إذ كان الحضور في المجالس العامة يقتصر في الغالب على المهندسين المتواجدين بالرباط والدارالبيضاء». وقال المهدي الداودي إن هناك حديثا عن احتمال إحداث فروع لأشهر المدارس العليا الفرنسية في المغرب مثل مدرسة البوليتيكنيك ومدرسة الطرق والقناطر وغيرها. وقال «بطبيعة الحال فإنه من المستحيل أن يجلبوا معهم الأساتذة، لأن ذلك سيكون مكلفا من الناحية المادية، وبالتالي سيتم الاعتماد بالأساس على الأساتذة المغاربة». ودافع المهدي الداودي عن النظام العسكري المطبق بالمدرسة المحمدية للمهندسين منذ إنشائها ولكن تم تعزيزه وتقويته لأسباب سياسية في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، من خلال خطاب شهير للملك الراحل الحسن الثاني. وقال المهدي الداودي إن هذا النظام يشكل إضافة نوعية في تكوين المهندس. ومن جهة أخرى، أشار رئيس جمعية خريجي المدرسة المحمدية للمهندسين إلى أن عدد النساء المهندسات داخل المدرسة في ارتفاع متزايد. وقال إنه إلى حدود السبعينيات كان حضور النساء بالمدرسة منعدما، وكانت النظرة المجتمعية السائدة آنذاك أن النساء لا يمكنهن أن يستوعبن العلوم الرياضية. وأضاف قائلا إن قرابة 30 في المائة من المهندسين خريجي المدرسة المحمدية هم نساء.