بعث عبد الإله بنكيران كثيرا من الرسائل المشفرة إلى من يهمهم الأمر حيث استغل، حوارا أجرته معه جريدة "إل باييس" الاسبانية نشر اليوم الإثنين لينفي وجود عداوة بينه وبين مستشار الملك فؤاد عالي الهمة، موضحا أن الأمر مجرد منافسة بينهما. وبخصوص قضية الصحراء، قال رئيس الحكومة إن القضية ستحل في الوقت الذي تريد فيه الجزائر،مشددا على أنه إذا أرادت الجزائر حل المشكل، فإنه سيحل خلال بضعة أيام أو أسابيع، وأضاف أنه لا يعرف كيف يمكن أن يستمر هذا المشكل مع بلد شقيق طوال هذه السنوات والذي يعتبر مضيعة للطاقة والموارد من الجانبين. ودعا بنكيران لإعادة فتح الحدود الجزائرية - المغربية٬ محذرا من انتشار الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء التي تهدد الأمن في هذه المنطقة. من جهة أخرى٬ أبرز رئيس الحكومة مناخ الاستقرار الذي يحظى به المغرب٬ مؤكدا أن "الأوروبيين يقدرون استقرار المملكة ووزنها في المنطقة". وفي ما يتعلق بأولويات حكومته٬ أشار بنكيران إلى أنها تعمل على إرساء " مناخ للثقة" على المستوى الاقتصادي٬ موضحا٬ من جانب آخر٬ أنه سيتم تقنين حق الإضراب لتفادي "التوقفات العشوائية عن العمل وتسهيل عمل المقاولين". وعلى مستوى التعاون المغربي- الإسباني٬ دعا رئيس الحكومة المقاولات الإسبانية لاغتنام فرص الاستثمار التي يوفرها الاقتصاد المغربي. وقال في هذا الشأن "يجب أن يدرك المقاولون الإسبان أنه يمكنهم العثور على متنفس في المغرب. هناك حضور إسباني جيد٬ ليس فقط المقاولات وإنما أيضا المواطنون الاسبان الذين ينشطون في مجال البناء ويساهمون بمعارفهم".واعتبر أنه على صعيد التعاون٬ يمكن القيام بالكثير من الأشياء. وختم ابن كيران٬ أمس الأحد٬ زيارة لإسبانيا استمرت ثلاثة أيام حل فيها بمدريد وبرشلونة. واستقبل٬ يوم الجمعة الماضية في قصر ثارثويلا٬ من قبل العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول٬ قبل أن يجري محادثات مع رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي٬ ورئيس مجلس الشيوخ بيو غارسيا اسكوديرو. وخلال مقامه ببرشلونة (من الجمعة إلى الأحد)٬ ألقى رئيس الحكومة محاضرة بمقر المعهد الأوروبي للمتوسط حول موضوع "التحولات الديمقراطية بالمغرب بعد اعتماد الدستور الجديد". كما شارك السيد ابن كيران٬ بصفته أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية٬ في حفل افتتاح المؤتمر الرابع لشبكة جمعيات المغرب-التنمية في أوروبا الذي سينعقد على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "دور المغاربة في الخارج في التنمية السياسية والاقتصادية في المغرب". وإلى جانب لقاء إخباري مع الفاعلين الجمعويين وممثلي الجالية المغربية في كاطالونيا٬ أجرى رئيس الحكومة أيضا مباحثات مع رئيس الحكومة المستقلة لكاطالونيا.