أكدت جبهة القوى الاشتراكية (معارضة) أن النظام الجزائري " استعمل كل براعته " من أجل "تكريس نفسه في السلطة"٬ وذلك في رد فعلها على فوز حزب جبهة التحرير الوطني الذي حصد 220 مقعدا في الانتخابات التشريعية التي نظمت في عاشر ماي الجاري. وجاء في بلاغ لجبهة القوى الاشتراكية "مرة أخرى استعمل النظام كل براعته٬ ليس لإيجاد حل للأزمة٬ ولكن لتكريس نفسه في السلطة ". وأضاف الحزب٬ الذي حصل على 21 مقعدا خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة٬ أن "تعزيز حضور جبهة التحرير الوطني في المجلس الشعبي الوطني(الغرفة السفلى للبرلمان) بشكل مهيمن٬ بعد تدبير تميز بالعنف والفساد وتدمير العلاقات الاجتماعية ووضع مستقبل البلاد في خطر٬ لا يمكن تفسيره سوى بتكريس المأزق الاستراتيجي للنظام". وأكدت الجبهة٬ التي لم تشارك في الاستحقاقين الانتخابيين الماضيين٬ أنها "لم تتوهم منذ البداية أن السلطة على استعداد لإحداث تغيير ديمقراطي"٬ مسجلة أنها "حققت" أهدافها رغم "أن عدد المقاعد التي حصلت عليها لا تعكس وزنها الحقيقي على المستوى الوطني'' . وكان حزب (جبهة التحرير الوطني) قد تصدر النتائج المؤقتة للانتخابات التشريعية التي جرت الخميس الماضي ? حيث حصل على 220 مقعدا من أصل 462 مقعدا في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى للبرلمان)٬ يليه حزب التجمع الوطني الديمقراطي (68 مقعد)٬ وتكتل الجزائر الخضراء (إسلامي) ب 48 مقعدا٬ ثم جبهة القوى الاشتراكية (21 مقعد) وتوزعت باقي المقاعد على أحزاب أخرى.