بحصول حزبي التحالف الرئاسي (جبهة التحرير الوطني) و(التجمع الوطني الديمقراطي) ٬ خلال الانتخابات التشريعية التي جرت أمس بالجزائر ٬ على التوالي على 220 و68 مقعدا ٬ يكون الحزبان قد ضمنا أغلبية مريحة (288 مقعدا من أصل 462 ) في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى للبرلمان) ٬ فيما كان الإسلاميون أكبر الخاسرين بعد أن حصدوا نتائج لا ترقى إلى مستوى توقعاتهم . فحسب النتائج الأولية ٬ التي أعلن عنها اليوم الجمعة ٬ حصل حزب (جبهة التحرير الوطني) بزعامة عبد العزيز بلخادم على 220 مقعدا أي 84 مقعدا إضافيا مقارنة بانتخابات ماي 2007 ٬ ليكون بذلك الفائز الأكبر في إنتخابات أمس . من جانبه رفع حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يرأسه الوزير الأول أحمد أويحيى من عدد مقاعده في المجلس الشعبي الوطني إلى 68 مقعدا مقابل 61 في انتخابات 2007 . أما حركة مجتمع السلم ٬ التي كانت تشكل مع (جبهة التحرير الوطني) و(التجمع الوطني الديمقراطي) التحالف الرئاسي قبل أن تنسحب منه ٬ فقد كانت الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات . فقد حصلت الحركة لوحدها خلال انتخابات 2007 على 52 مقعدا ٬ غير أنها تقاسمت مع شريكيها في تكتل الجزائر الخضراء (حركتا النهضة ٬ و الإصلاح الوطني ذات التوجه الإسلامي ) 48 مقعدا فقط خلال انتخابات عاشر ماي الجاري . من جانبه لم ينل حزب (جبهة العدالة والتنمية - إسلامي) بقيادة عبد الله جاب الله سوى سبعة مقاعد ٬ فيما لم يحصل حزب (جبهة التغيير - إسلامي) بزعامة عبد المجيد مناصرة إلا على أربعة مقاعد . وبخصوص التشكيلات السياسية الأخرى فقد فاز حزب (جبهة القوى الاشتراكية) بزعامة حسين أيت أحمد ٬ والذي لم يشارك في الاستحقاقين السابقين ٬ ب21 مقعدا . أما حزب العمال بقيادة لويزة حنون فقد حصل على 20 مقعدا ٬ ليخسر بذلك سبعة مقاعد مقارنة بانتخابات 2007 . وقد توزعت باقي المقاعد على القوائم الحرة (19 مقعدا) وعلى أحزاب أخرى على غرار الجبهة الوطنية الجزائرية (9 ) والحركة الشعبية الجزائرية (6 ) والفجر الجديد (5 ) والحزب الوطني للتضامن والتنمية ٬ والتجمع الجزائري (4 مقاعد لكل واحد منهما ) والجبهة الوطنية للعدالة الإجتماعية ٬ و(عهد 54 ) ٬ وإتحاد القوى الديمقراطية و الإجتماعية ٬ والتحالف الوطني الجمهوري (3 مقاعد لكل حزب ) . للإشارة فإن 2038 قائمة تمثل 44 حزبا سياسيا و186 قائمة تخص المرشحين الأحرار تنافست خلال هذه الانتخابات .