كشفت »آن ماري لاروش ڤيردان« مُدرسة الرئيس »نيكولا ساركوزي« في الطور الأولي من التعليم، النقاب عن العديد من المناحي والنزوات التي ميزت الرجل الذي يحكم فرنسا الآن، منذ طور الصبا إلى اليوم، خصوصا ما تعلق بميولاته إلى النساء. وجاء هذا الكشف الصريح في كتاب للمُدرسة »آن ماري لاروش« ، اختارت له من العناوين »كُنت أول معلمة لساركوزي J'ai été la première Maitresse de Sarkozy« . وقد أعطت هذه المدرسة شساعة في فهم جوهر العنوان الذي بدا بإحالتين إلى معنيين مختلفين، خصوصا ما تعلق بلفظ »ميتريس maitresse« الذي يفيد في معناه »مُعلمة« ويحيل في نفس الوقت إلى معنى »صاحبة« و »عشيقة في السر« أي »سُرِّية« .. وكتبت السيدة المعلمة عن تلميذها ساركوزي في كتابها هذا الذي جاء بمثابة سيرة شاهدة على قطاع التعليم الفرنسي في عقد الستينيات، أنه كان من أحب النبهاء الصغار لديها الذي يستحق رئاسة الجمهورية الفرنسية، خصوصا أنها أشارت في إحدى فقرات الكتاب إلى أن ذلك الطفل الذي بات نبيها في عقد الستينيات، عبر لها في يوم من الأيام عن حلمه في أن يصبح شخصية من الشخصيات الكبيرة، وفي فرصة أخرى عبر عن ميوله إلى الانضمام إلى »نادي الكبار« في قصر الإليزي، بمعنى رغبته في دخوله عالم السياسة. الكشف الذي جاء بمثابة بوح صريح من طرف مُدرسة رئيس فرنسا، تطرقت إليه إحدى المجلات الإلكترونية الناطقة بالفرنسية من خلال استجواب مع السيدة المُدرسة التي أكدت أنها عرفت نيكولا ساركوزي حينما كان يبلغ سن الرابعة والنصف، فيما أعادت التعرف إليه وهو في الثامنة والعشرين من عمره عبر صورة شخصية نشرتها له إحدى الصحف الفرنسية، حينما انتخب عمدة لمقاطعة »نوييي Neuilly« بالضاحية الباريسية، فحرك اسمه ذاكرتها، الشيء الذي جعلها تنبش في كرّاس صورها في مدرسة »سان لوي« ، فاتصلت هاتفيا بمكتب العمودية ليحدد لها موعدا مع ساركوزي في اليوم الموالي، حيث رحب بها بما يليق من الحفاوة والترحاب، خصوصا عندما كشفت له عن صورة له نادرة معها في القسم. وفيما يخص بعض الأسرار المتعلقة بشخص ساركوزي، التي خبرت بها المُدرسَة، وهو طفل، قالت آن ماري لاروش ڤيردان إنها وجدت فيه الشخص الذي وعد نفسه، فكان صادقا، وأضافت أن أول مُدرسة في طور التعليم الأولي يبقى أمرا مهما في حياة الإنسان، خصوصا بعد أن يفارق والدته أو يفصم عنها في سن مبكرة، أي سن التمدرس في الروض والمدرسة.. في لقاء آخر للمدرسة أن ماري لاروش ڤيردان بتلميذها ساركوزي الذي أصبح فيما بعد رئيسا للجمهورية تقول : وهو مع زوجته ماري قال لي »سأختلي بزوجة جاك مارتان« ، فردت عليه المُدرسة »يبدو أنك أحمق« ، فأجابها بالنفي، وأكد لها أن »الأمر سيتم على أحسن ما يرام ما دام الاثنان (زوجته وزوجة جاك مارتان) صديقتين« ، فحذرته المُدرسة بالقول »إياك أن تكون ضحية للنساء« . سنوات قليلة، تقول المدرسة آن : »التقيت ساركوزي في نوييي Neuilly« وكانت معه زوجته سيسيليا التي قادها تجاهي، وقال لها تعالي أقدم لك مُدرستي الأولى« ، لكن سيسيليا لم ترد بشي، وتأمّلتني فقط.