شهد حجم التبادل التجاري بين المغرب وتركيا ارتفاعًا خلال العام الماضي، مقارنة بالعام الذي سبقه. وبيّن مكتب الصرف، أنّ صادرات المغرب إلى تركيا بلغت نحو 4.58 مليارات درهم خلال عام 2014، وبلغت وارداته من تركيا نحو 14.09 مليار درهم . وأوضح المكتب، في بيان له، أن واردات المغرب من تركيا العام الماضي، ارتفعت بنسبة 16.8% مقارنة بالعام 2013، وشهدت صادرات المغرب إلى تركيا ارتفاعًا بنسبة 18.7% خلال العام الماضي. واحتلت تركيا المرتبة ال 8 في لائحة شركاء المغرب التجاريين، وتمثل صادرات المملكة إلى تركيا نسبة 2.3 % من إجمال صادرات البلاد، وواردات المغرب من تركيا تمثل 3.7 % من إجمالي الواردات، و منذ دخول اتفاقية التبادل التجاري الحر حيز التنفيذ في عام 2006 التي أتاحت للمغرب وتركيا إطارا لإقامة شراكة دائمة وتعزيز المبادلات التجارية وتدفق الاستثمارات. وارتفع حجم التجارة الخارجية بين البلدين بنسبة 100% خلال السنوات الخمس الأخيرة مع تنويع ملحوظ في المنتجات وتتميز الواردات المغربية من تركيا بالتنوع٬ إذ تتكون أساسا من العربات الصناعية ومنتجات نصف مصنعة من حديد أو صلب والأقمشة وخيوط القطن. وتظل الصادرات المغربية نحو تركيا محدودة وغير متنوعة وتتكون من سيارات سياحية والفوسفاط والحامض الفوسفوري. وإلى غاية مارس 2013، بلغت قيمة الواردات المغربية من تركيا 2.66 مليار درهم، في حين تجاوزت الصادرات المغربية إلى تركيا سقف 768 مليون درهم ،وذلك وفق بيانات لمكتب الصرف. وتتميز الواردات المغربية من تركيا بالتنوع، إذ تتألف أساسا من العربات الصناعية (318مليون درهم)، منتجات نصف مصنعة من حديد أو صلب (196 مليون درهم) والأقمشة وخيوط القطن (190 مليون درهم) ... بالمقابل، تظل الصادرات المغربية نحو تركيا محدودة وغير متنوعة، حيث تتألف في المقام الأول من سيارات سياحية (362 مليون درهم) والفوسفاط (114 مليون درهم) والحامض الفوسفوري (88 مليون درهم). ورغم ذلك ، فإن معدل تغطية التجارة الخارجية لتركيا مع المغرب قارب 30 في المائة. الآن تبين أن تركيا تستورد المواد الخام خصوصا من القطن والأقمشة من دولة البغدادي المسماة داعش. حيث تأكد من خلال تحقيقات دولية أن التبادل التجاري بين البغدادي وأردوغان على مستوى عال جدا، وأن الشاحنات المحملة بالقطن السوري المسروق تدخل تركيا تحت حماية الجيش التركي. وبالتالي تكون حكومة البيجيدي تساهم في اقتصاد داعش من خلال الترويج لمواد مصنعة من قطن داعشي.