اعتبرت الممثلة الرئيسة لاستراتيجية وتنمية الشؤون الدولية في إفريقيا لشركة (بومبارديي- آيروسبيس) الرائدة في قطاع الطيران، أن مشروع هذه الشركة بمدينة الدارالبيضاء يقدم رؤية واضحة عن استراتيجيتها بإفريقيا . وتوقعت سعاد المعلم ، في حديث نشر على موقع الأسبوعية الفرنسية «لوزين نوفيل»، أن يتم فتح مصنع بومبارديي في المنطقة الحرة (ميدبارك) الواقعة قرب مطار الدارالبيضاء، في الفصل الرابع من سنة 2014 ، مبرزة أن الشركة مستقرة في المغرب من خلال مصنع تم افتتاحه في السنة الماضية ويشغل حوالي مائة أجير . وأشارت المسؤولة بشركة (بومبارديي) أن هذه الأخيرة تؤمن بأن المستقبل موجود بإفريقيا، وبالتالي، فهي تسعى إلى أن تكون «حاضرة» بهذه القارة ، مسجلة أنه «بفضل المشروع الصناعي لمصنعنا المقبل بالدارالبيضاء، نشرع بالفعل في تحقيق هذا الهدف». وأكدت المعلم أن إدارة الشركة منخرطة في مستقبل النقل الجوي بإفريقيا ، معتبرة أن «تحقيق التنمية الاقتصادية بالقارة يمر عبر الطيران الإقليمي «. وحسب هذه المسؤولة، فإن المجموعة وعدت بتشغيل 850 أجيرا بالمغرب بحلول 2020 ، مشيرة إلى أن (بومبارديي) تتوفر على مخطط يتضمن تكوينا مستمرا لفائدة الأجراء في معهد مهن الملاحة الجوية بالدارالبيضاء. في هذا السياق بدأت العديد من المستثمرين والشركات عبر اروبا وآسيا وامريكا في التفكير في عقد شراكات مع المغرب تروم الحضور بالاسواق الإفريقية والاستثمارات بالقارة السمراء. في هذا الإطار أكد سفير تركيا بالرباط ا أوغور أرينير، أن المغرب يتموقع اليوم كأرضية أساسية لإفريقيا في مجال التجارة والاستثمار. وأوضح السفير بمناسبة زيارة البعثة التجارية التركية للمغرب، أن هذا الأخير الذي يقع في ملتقى الطرق بين إفريقيا وأوروبا، نجح، بفضل مسلسل الإصلاح الذي انخرط فيه وبانفتاحهالاقتصادي، في عملية تعزيز تعاونهالاقتصادي مع شركائه، مع الحفاظ على مناخ أعمال جذاب للاستثمار. وأشار إلى أن المغرب يتوفر على إمكانات مهمة ويختزن العديد من فرص التنمية والاستثمار، خاصة في قطاعات ذات أولوية بالنسبة لتركيا منها على الخصوص النسيج والبناء والأشغال العمومية والسياحة. وأوضح أرينير أن هذه الزيارة، التي ينظمها اتحاد رجال الأعمال والصناعة لتركيا بالشراكة مع جمعية (المدينة الكبرى بورصة)، تشكل فرصة مناسبة لدراسة واستكشاف الوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي الذي لا يزال دون انتظارات وإمكانات البلدين. وعبر السفير التركي، الذي دعا إلى شراكة مفيدة للجانبين مع مزيد من الاستثمارات المستدامة، عن أمله في العمل على الرفع من مستوى التعاون الاقتصادي إلى مستوى جودة العلاقات السياسية القائمة بين المغرب وتركيا. وتضم بعثة رجال الأعمال الأتراك ما يقرب من 170 مقاولة تمثل مختلف القطاعات منها النسيج وقطع غيار السيارات وصناعة السيارات وصناعة الأغذية والطاقة والكهرباء والالكترونيات، بالإضافة إلى البناء والأشغال العمومية فضلا عن قطاعات مواد التجميل والطباعة والكيمياء والآلات. وبلغت قيمة الواردات المغربية من تركيا،إلى غاية مارس من سنة 2013، ما مجموعه 2,66 مليار درهم، في حين أن الصادرات المغربية إلى هذا البلد تكاد لا تتجاوز 768 مليون درهم، وبالتالي فإن العجز التجاري المغربي التركي، تجاوز 1,89 مليار درهم خلال نفس الفترة. وتتشكل الواردات المغربية المتنوعة من تركيا أساسا من سيارات صناعية (318 مليون درهم)، ومنتجات نصف مصنعة من الحديد أو الصلب (196 مليون درهم) وألبسة وخيط القطن (190 مليون درهم). وفي المقابل، فإن الصادرات المغربية محدودة وغير متنوعة وتتكون أساسا من السيارات (362 مليون درهم)، والفوسفاط (114 مليون درهم) والحمض الفوسفوري (88 مليون درهم).