بعد أن كسروا حاجز الفزع و الخوف ونتيجة لما يعانونه من تهميش ومن هدر لحقوقهم المشروعة، فقد أقدم سكان جماعة فم الواد التابعة لمدينة العيون يوم أمس23 غشت 2013 على اتخاذ خطوة جريئة أدت إلى خلق زعزعة واختلال في مفاهيم كوجيطو مسؤولي جماعة فم الواد، وذلك بتنظيمهم لوقفة سلمية في الشارع الرئيسي وأمام مقر الجماعة، مطالبين بحقوقهم المشروعة ومنددين بالتصرفات والصفقات اللاقانونية التي يقوم بها منتخبو ومسؤولو الجماعة نهارا جهارا، وعلى مرأى ومسمع من السلطات المحلية دون تحريك ساكن، الشيء الذي يولد لدى الساكنة مجموعة من التساؤلات.،وقد تميزت هذه الوقفة بحضور جميع أطياف سكان الجماعة من أطفال وشباب وشيوخ، نساءا وذكورا، وترديد مجموعة من الشعارات الهادفة إلى نبذ التهميش والحيف وسياسة الإقصاء الممنهجة ضد السكان، وذلك من قبيل "خيراتنا خيراتنا لا ريناها لا راتنا "و"فم الواد يريد إسقاط الفساد". كما تم حمل مجموعة من اللافتات كتب عليها "ساكنة فم الواد تستنكر التهميش والحيف الممارسين ضدها" و"سكان فم الواد يطالبون بحقهم المشروع في الشغل والسكن والعيش الكريم " هذا وقد شهدت هذه الوقفة السلمية إنزالا أمنيا مكثفا ضم تشكيلات من القوات المساعدة والدرك الملكي. وجدير بالذكر أن هذه الوقفة المنظمة من طرف ساكنة فم الواد تأتي كإفراز طبيعي لمجموع المشاكل التي تتخبط فيها الساكنة جراء الحيف والتهميش الممارسين عليها، فمنذ تأسيس قرية فم الواد سنة 1985 وهي لم تستفد من أي برامج للتنمية ومحاربة الهشاشة بالرغم من النمو الديموغرافي المضطرب ووجود كادر بشري مؤهل .