: من أهم المميزات التي ميزت ثقافية الكائن البشري هي عنصر التاريخ ؛ نقول بأن الانسان كائن تاريخي ليس فقط لأنه يصنع أحداث في الماضي ، ليس هذا فقط، بل لأن العنصر الذي سنحاول استقراءه يشكل ثقافية الكائن البشري ؛ ثقافية تفصل الانسان عن الطبيعة ، و تحدد ماهيته . ثم إن هذه الثقافية و هذا جد همه تحدد فعل الإنسان في الواقع بماهو فعل ثقافي تقدمي ، أي ما يصنعه هذا الانسان قصد تقدمه وبلوغه الحضارة بكل ما تحمله الكلمة الأخيرة من معنى ، و بالتي ما يفصل الانسان نهائيا عن مملكة الطبيعة. التاريخ الذي سأحاول إبرازه يعكس التطور و التقدم على كافة الأصعدة العلمية و الأخلاقية ، و بالتالي فإن التاريخ لا يعني كما أبرزنا سابقا مجمل الأحداث التي تقع في الماضي ، بل التاريخ الحقيقي هو الذي يعكس الصورة النقدية التحليلية و ليس إبراز الخاصية الكرونولوجية . نقول بأن مؤسسة معينة مثلا بأنها مؤسسة تاريخية ؛ أي أن هذه المؤسسة تطورت بفعل تدخل الانسان ، نأخذ بهذا الصدد الدولة و نقول عنها مؤسسة تاريخية ، بمعنى ان العناصر التي تشكلها نتاج شروط موضوعية أي نتاج واقع معين ، واقع بالأساس سوسيوسياسي . و نقول أيضا بأن المؤسسات المدنية كالنقابة و الحزب هي مؤسسات تاريخية ، أي أنها هي الأخرى نتاج تطور مجتمع من شكل الى آخر ، و التطور هنا يعكس فعل الانسان في هذا التاريخ، هذا الفعل سيكون بالضرورة تقدميا ، فالمؤسسات المدنية ليست متعالية على التاريخ بل من صنع الإنسان نفسه بما هو صنع يطمح الحرية و الوعي بالذات. ان الموضوع الذي أقترحه لا ينطلق من إختيار شخصي ، بل من اعتبارات موضوعية تنفتح على آمال و تطلعات المجتمع الصحراوي ، إن إشكال التاريخ و التقدم و علاقته بطموح الشعب الصحراوي يتحدد ضمن إطارين مهمين؛ فالأول يشكل الانتقال بمعنى التطور المدني الذي ساهم الشعب الصحراوي في التأسيس له في عدة تمظهرات وعى الشعب أم يعي بذلك ، مساهمة أبرزت مؤسسات مدنية كالنقابة بالأساس ، اي الانتقال من مؤسسات لا أقول ثقافية في مستوى معين بل طبيعية ، اي ان المؤسسات التقليدية الصحراوية ك القبيلة مثلا هي ضمن تحديدات الطور الطبيعي ، كون هذه المؤسسة رغم أهميتها الهوياتية و الأخلاقية ، إلا أنها تقف في وجه الطموح المدني و السياسي الذي سعى اليه الشعب الصحراوي منذ بداية السبعينات . إن القبيلة تتحدد و وظيفتها في الحالة الطبيعية القرابية الدموية و لا تفعل في الإطار و المسعى المدني الذي يعني دخول التاريخ و التقدم و صنع الحضارة ، هذا الامر الذي يسعى اليه الشعب الصحراوي لا يأطر بشكل مباشر تماما الموضوع الذي أقترحه عليكم على الاقل في ا المقالة التي اقترحها عليكم ، بل ما يهمني بشكل مباشر هو إلقاء الضوء على التاريخ و التقدم من داخل الفكر الغربي الحديث. في هذه المقالة المقترحة سنحاول إبراز كيف خرجت فكرة التقدم من رحم الحداثة الأوروبية ، و سأنطلق بالاساس من نص للفيلسوف إمانويل كانط حول الثورة الفرنسية و المعنون بنص نزاع الكليات ، وسنرى كيف أن هذا النص شكل اللبنة الاساس لفكرة التقدم معه هو أي كانط ثم هيغل و ماركس فيما بعد ، و كيف سيتم التراجع عن فكرة التقدم إبتداءا من القرن العشرين على و جه الخصوص ، إذ سنقف بشكل خاص عند ميشيل فوكو من خلال* "أنطولوجيا الحاضر " كما تبرز عند هذا المفكر . 1)مفهوم التاريخ عند كانط ان الحديث عن علاقة التقدم بالتاريخ يدخل ضمن الإطار المسمى *بفلسفة التاريخ ، و الفكرة التي تهمنا ستبدأ مع كانط على وجه الخصوص من خلال النص المعروف بكانط و الثورة الفرنسية ، حيث سيستفسر صاحب الثلاثية النقدية الشهيرة عن الغائية المحركة للتاريخ ، وعن إمكانية التقدم المستمر للجنس البشري، و يجيب كانط بأن التقدم لا يحدث الا اذا وجدت علة لهذا التقدم، علة تفعل في الماضي و تفعل في الحاضر و ستفعل في المستقبل . على ان كانط يعتقد بإمكانية حدوث هذا التقدم ؛ و بهذا الصدد يقول " أؤكد اني أستطيع التنبؤ للجنس البشري دون أن يكون ذلك ناتج عن ميل الى التنجيم ، بل من خلال الظواهر و ما أستشفه من علاقات في عصرنا أستطيع التنبؤ بأن الجنس البشري سوف يصل الى هذه الغاية (1)". ان المهم في هذا النص هو عنصرين جد مهمين سيحددان فكرة التقدم في فلسفة التاريخ عند كل من هيغل وماركس، و ذلك من خلال حديث الأول عن العلة أو الغائية ، و العنصر الثاني فيتمثل في النزعة التفاؤلية التي نلاحظها في نهاية هذا النص ، تفاؤل سيظهر في فلسفة ماركس التاريخية ، و ذلك من خلال حديثه عن شيوعية يعتبرها نهاية للتاريخ. *وعليه يصبح التاريخ مع كانط هو هو التاريخ الذي ينجح في الامساك بخيوط التقدم ؛ اي الانتقال من الطبيعة الى الثقافة
2) مفهوم التاريخ عند هيغل : ان فلسفة التاريخ مؤسسة على علم التاريخ ، من حيث هو علم الوقائع الموجودة في المكان و الزمان ، فالتاريخ لا يسير اعتباطا و انما حسب حدود مرسومة له ، هذه الحدود هي المنطق الذي يربط حوادث التاريخ و ينظمها ، منطق قد يكون عبارة عن فروض عامة . فالتاريخ البشري لا يتحرك على أساس فوضى أو على أساس لا هدف ، و إنما تحركه نواميس كتلك التي تحكم الكون و العالم و الحياة و الانسان سواء بسواء. و الوقائع التاريخية لا تخلق صدفة و إنما من خلال شروط خاصة تمنحها هذه الصفة أو تلك ، أو توجهها صوب هذا المصير أو ذاك (2) مع هيغل فإن التاريخ تكمن وراءه إرادة مخططة ، ارادة ليست وليدة الصدفة، ارادة كذلك تمثل العقل الذي يحكم التاريخ ، و هو ما يميز الانسان عن الحيوان . و تاريخ العالم عند هيغل هو ذلك المسار الذي تكافح فيه الروح لكي تصل الى الوعي بذاتها ، أي لكي تكون حرة ، و التاريخ هو تجلي و تجسد للفكر ، و الأفكار هو الذي يدفع الانسان الى الأمام ، وذلك من خلال الروح أو العقل التي تعتبر جوهر الانسان (3). تقوم الدراسة الهيغيلية على رفض الخرافات و الأساطير ، في مقابل الاستعانة بالحرية و التنوير العقلي ، و ذلك قصد تقديم دراسة عن التاريخ ككل ، أي تاريخ الانسان و تطوره الحضاري (4) . مع هيغل فإن التاريخ الحقيقي للإنسان لا يظهر إلا مع ظهور الوعي ، و عليه فإن المجتمعات الاولى التي كانت تعتمد على الأساطير و الخرافات لا تكون جزءا من التاريخ الإنساني . و التاريخ الهيغيلي موضوعه الحياة البشرية في إمتداداتها الزمانية على الأرض ، هذا التاريخ لا يبدأ في المراحل التي يكون متحد فيها الانسان مع الطبيعة و عاجز عن التعرف على ذاته ، بل يبدأ عند الأنفصال عن الطبيعة ، إنفصال يحدده العقل و حده . إن العقل الذي يحكم التاريخ هو عقل واعي بذاته يعني و يعرف ما يفعل ، و الوعي الذاتي هو وعي مقصور على الانسان دون غيره من الكائنات . ماهية العقل مع هيغل هي الحرية ، و يقصد هنا هيغل بالحرية التعيين الذاتي أو الاستقلال ، و الحرية الهيغيلية هي الاستقلال . مع الوعي بالذات ندخل مرحلة جديدة ، حيث ارتقى الوعي بنفسه الى أن أدرك نفسه ، وحدث إثر ذلك وعي بالذات ، هذا الوعي شرطه الاساس هو الحرية ، حرية الفكر( 5) . 3)التفسر الماركسي للتاريخ : يقول ماركس " إن قوانين الجدل او * الدياليكتيك الصحيحة موجودة فعلا عند هيغل لكنها في صورة مثالية ، لا بد أن ننزع هذه الصورة " و جدت *المادية التاريخية أن الطبقات الإجتماعية هي الميدان الذي يتم تطبيق قوانينها هذه ، فحركة التاريخ حسب ماركس و انجلز ، ليست في الواقع سوى التعبير ، بدرجة تزيد أو تقل ، عن النضال بين الطيقات الإجتماعية ، سواء كان هذا النضال في ميدان السياسة ، ام الفلسفة أم في ميدان أيديولوجي آخر ، وأن وجود هذه الطبقات ، و بالتالي الصدام و الصراع الذي يحدث بينها ، إنما تحدده درجة التطور الإقتصادي ، و أسلوب الانتاج ، و طريقة التبادل . التاريخ البشري عند كارل ماركس ليس في النهاية سوى صراع للطبقات ، تفوز فيه الطبقة التي تنسجم مع تطور و سائل الإنتاج و العلاقات الاقتصادية الناشئة عنها ، (...) و يظل هذا الصراع قائم الى أن تفوز طبقة العمال ، فتزيل الملكية الخاصة لوسائل الانتاج ، فيتساوى الناس (المساواة الاقتصادية التامة ) و هذا في نظر ماركس هو المساواة الحقيقية ، وتذهب بذلك أسباب الحروب و تنتشر أولوية العدل و الإخاء و السلام . و التاريخ عند الماركسيين مر بعدة تطورات و مراحل ، تبدأ من الشيوعية البدائية الى نظام الطبقات ، متمثلا في انقسام المجتمع الى أسياد وعبيد في العصور القديمة ، والى سادة إقطاعيين و أقنان في العصر الإقطاعي ، و رأسماليين و عمال أجراء في العصر الحديث، وهذا التطور يتجه بفعل القوانين التي تتحكم في التاريخ الى نظام جديد تزول في المصالح الاقتصادية المتضاربة ( 7 )يرى ماركس بأن * الشيوعية هي نهاية التاريخ و هي التي تعكس التطور و التقدم المطلق الذي تسعى اليه الانسانية و تناضل من أجله ، و الشيوعية تعني انعدام الطبقات ، و هنا سيحل الصراع و تحل الخلافات و تنتفي الحاجة الى الدولة و الشرطة وسائر و سائل القهر . 4)ميشيل فوكو و أنطولوجيا الحاضر : لقد كان القرن العشرين هو القرن الذي ابتدأ فيه التراجع عن التاريخ كفعل إنساني واعي بذاته ناهيك عن فكرة التقدم ، و هذه الفكرة بدأت بالاساس مع نيتشه وصولا الى * البنيويين عموما و الذي يعد فوكو من أبرزهم . حيث يحدد فوكو من خلال استعادته للنص التنوير الكانطي مفهوم أنطلوجيا الحاضر ، و ذلك قصد تجاوز النزعة الانسانية كما تظهر عند هيغل و ماركس ، و تجاوز مبدأ الحرية الهيغيلي و فاعلية الانسان الذي دافعت عنها الماركسية ، و عموما يحدد فوكو الحاضر في ثلاث محاور أساسية : - فيمكن أن نتصور الحاضر كانتماء لعصر من عصور العالم يختلف عن غيره ببعض الخصائص المميزة أو يبتعد عن غيره ببعض الحوادث الخطيرة(2). هكذا مثلا يعلم المحاورون في جمهورية أفلاطون أنهم ينتمون إلى واحدة من تلك الثورات العالمية حيث يرجع العالم متقهقرا إلى الوراء بكل ما يحمله هذا الرجوع من النتائج السلبية.
- ويمكن أيضا أن نساءل الحاضر من أجل أن نعثر فيه على علامات تبشر بوقوع حدث في المستقبل، وهنا نكون أمام مبدأ افتراض تأويل تاريخي يمكن ل Augustin أن يعطينا مثالا على ذلك. - كما يمكن تحليل الحاضر كنقطة تحول نحو فجر عالم جديد، وهذا ما يصفه Vico* فيكو في آخر فصل من مبادئ فلسفة التاريخ. فما يراه في "الآن" هو "انتشار أتم الحضارات عند الشعوب التي يخضع أغلبها لملوك كبار"، كما يرى في الآن "أوروبا زاهية لا تقابلها حضارة أخرى تنعم أخيرا بكل أنواع الخيرات التي تخلق سعادة وهناء الحياة البشرية" ( 8) . يضع فوكو الآنية في مقابل حركة الجموع و إتجاهاتها الأساسية ، و لكن في نفس الوقت فإن هذه الآنية توضح كيف أن هذا الوضع الراهن يحدد لكل فرد مسؤولية بطريقة ما عن هذا الحدث الجماعي المسمى بالتنوير ن و ذلك من خلال التفكير في الحاضر كإختلاف داخل التاريخ و كدافع نحو مهمة فلسفية خاصة و هذا هو الجديد الذي يحمله نص التنوير الكانطي حسب فوكو ، و هذا الأمر هو الذي يحدد موقف الحداثة ، موقف يتجلى من خلال علاقة مع ما يحدث في الوقت الراهن . و الحداثة بهذا المعنى ليست مجرد انفعال أمام حاضر يمضي بل إنها إرادة "تعظيم" لهذا الحاضر ، و ذلك من خلال تأسيس نمط جديد مع الوجود التاريخي ، ثم بناء للذات بشكل مستمر (9 . 5)الحضارة شكل متميز للتقدم في التاريخ : الحضارة ظاهرة إنسانية عامة ، فالإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يرتقي بفضل العقل . لابد من تمهيد و إعداد فكري حضاري لكل حركة تاريخية ذات مغزى حضاري حتى تأخذ الحركة معناها و مكانها الكاملين في مجرى التاريخ ، انطلاقا من وعي حضاري تقوده فئة واعية تحمل عبئ طموحات الجماعة التي تنتمي اليها ، فئة تنتظر الى الأمام و تحسب حساب الحاضر و المستقبل (10) والحضارة في المفهوم العام هي ثمرة كل جهد يقوم به الإنسان لتحسين ظروف حياته ، سواء أكان المجهود المبذول مقصود أم غير مقصود ، وسواء أكانت الثمرة مادية أم معنوية .و الحضارة ترتبط كذلك بالخاصية العقلية ، ذلك أن العقل في القاموس العربي مثلا يعني القدرة على عقل الاشياء أي القبض و السيطرة عليها . ومن المعروف أن المراحل الاولى من التعلم لا يقصد من ورائها تلقين الطفل معلومات معينة ، بقدر ما يقصد ذهنه و تقويته ليصل الى مرتبة الادراك المنطقي العقلي ثم التفكير بطريقة سليمة (11)
الهوامش : 1_ (نص كانط و الثورة الفرنسية) و هو النص الذي بدأ يتحدث فيه عن فلسفة التاريخ نص كذلك أعاد قراءته الفيلسوف الفرنسي المعاصر ميشيل فوكو من اجل استخراج مفهوم الحاضر من هذا النص هناك من يسمي كذلك هذا النص بنص نزاع الكليات ، الموقع الاليكتروني : http://www.maaber.org *فلسفة التاريخ : ويمكن تعريف فلسفة التاريخ بأنه محاولة لتقديم تفسير فلسفي للتاريخ الإنساني ككل. وذلك من خلال تطبيق الفلسفة على التاريخ وهذا ما يتضح من وضوح مباحث الفلسفة الأساسية الثلاثة (الوجود – والمعرفة – والقيم) في فلسفة التاريخ، ففي مبحث المعرفة تتناول فلسفة التار المعرفة التاريخية، حدود المعرفة التاريخية. وفي مبحث قيم تبحث في دور العامل الأخلاقي في التطور التاريخي، إمكانية الحكم الأخلاقي على التاريخ .. *سمير بلكفيف (امانويل كانط فيلسوف الكونية ) ، منشورات الاختلاف ، الطبعة الاولى 2011 ، الرباط ص 184 2_ خاليد فؤاد طحطح ، في فلسفة التاريخ ، دار النشر : الدار العربية للعلوم ، الجزائر الطبعة الاولى ص 4 3_. حسين مؤنس ، التاريخ و المؤرخون ، دار النشر : دار المعارف ، القاهرة ، 1974 ، ص 93 4 _رأفت الشيخ ، تفسير مسار التاريخ ، دار النشر : عين للدراسات و البحوث الإنسانية و الاجتماعية ص 22 و 23 5_ هيغل ، العقل في التاريخ ، ترجمة إمام عبد الفتاح إمام ، دار النشر : دار التنوير للطباعة و النشر و التوزيع ، بيروت ، الطبعة الثالثة ص 41 6_ خاليد فؤاد طحطح ، في فلسفة التاريخ ، دار النشر : الدار العربية للعلوم ، الجزائر الطبعة الاولى ، ص34 7_ فلسفة التاريخ في الفكر الاسلامي ، دار النشر : دار الهادي للطباعة والنشر ، الطبعة الاولى ص 114 *الشيوعية: هي إيديولوجيا اجتماعية وسياسية واقتصادية التي تهدف إلى تأسيس مجتمع ثوري اشتراكي خالٍ من الطبقات مبني على الملكية المشتركة لوسائل الإنتاج. هذه الحركة بتفسيراتهاالماركسية اللينينية أثرت بشكل ملحوظ على تاريخ القرن العشرين الذي شهد تنافساً حاداً بين «العالم الاشتراكي» (وهو الدول الاشتراكية المحكومة من قبل أحزاب شيوعية) و«العالم الرأسمالي» (وهي دول حكومات الأسواق الاقتصادية والديموقراطية الليبرالية) الذي بلغ ذروته في الحرب الباردة بين الكتلة الشرقية والكتلة الغربية.
* الدياليكتيك : ديالكتيك في الفلسفة الكلاسيكية، الديالكتيك (باليونانية هو الجدل أو المحاورة: تبادل الحجج والجدال بين طرفين دفاعا عن وجهة نظر معينة. يعتبر الديالكتيك الأساس الذي تبنى عليه الشيوعية بمعنى الجدل الذي يوصل إلى النظريات والقواعد التي تحكم الناس وتسير حياتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية. المادية الديالكتيكية هي النظرة العالمية للحزب الماركسي اللينيني. وهي تدعى مادية ديالكتيكية لان نهجها للظواهر الطبيعية، أسلوبها في دراسة هذه الظواهر وتفهمها ديالكتيكي بينما تفسيرها للظواهر الطبيعية، فكرتها عن هذه الظواهر، نظريتها مادية. *المادية التاريخية هي امتداد مبادئ المادية الديالكتيكية على دراسة الحياة الاجتماعية، تطبيق مبادئ المادية الديالكتيكية على ظواهر الحياة الاجتماعية وعلى دراسة المجتمع وتاريخه. المادية التاريخية تاتي نظرية علمية حقا في المجتمع وذلك تحديدا لأنها تكشف عن الأساس الموضوعي المادي لمجمل الحياة الاجتماعية وتبين جوهر المجتمع البشري وتدرس قانونيات التاريخ العالمي 8_ حكمة الحداثيين (أنطولوجيا الحاضر ) ، ترجة و تقديم حسن أوزال ، دار النشر: دار وليلي للطباعة و النشر ، الطبعة الاولى 2004 9_ ما هي الأنوار؟ ترجمة وتعليق: حميد طاس ، الموقع الاليكتروني http://www.aljabriabed.net/n05_14tas.htm *يمكن للقارئ الكريم ان يعود الى مقالي (من زمن القبيلة الى موت القبيلة) حيث سيعثر على تعاريف و نحليلات عن البنيوية 11__ الحضارة : تأليف حسين مؤنس ، سلسلة عالم المعرفة ، العدد الاول 1978، المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الاداب ، الكويت ص 245 12_ نفس الحضارة (الحضارة) ص 101