دخل مجموعة من الصحراويين ضحايا الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي و التعذيب بالسجون السرية بآكدز و قلعة مكونة و البسيسيمي و الحالات المتفرقة وذوي الحقوق، في سلسلة من الوقفات الاحتجاجية المنظمة كل صباح منذ بداية الأسبوع الجاري أمام مقر فرع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالعيون، يردد خلالها المعتقلون السياسيون سابقا شعارات تطالب الدولة بضرورة تحقيق مطالبهم العادلة و المشروعة و منددة بالتعامل السلبي مع ملفهم المطلبي، باعتبارهم ضحايا قضى أغلبهم مددا تراوحت ما بين 10 سنوات و 16 سنة بالمخابئ السرية دون أن توجه إليهم تهما محددة و دون حتى أن يمرون بأية محاكمة تذكر. و تعد وقفة يوم الثلاثاء هي الوقفة الثانية من نوعها المنظمة أمام المقر عينه ، حيث تمت تلاوة بيان عبر من خلاله الضحايا الصحراويون عن تذمرهم و استيائهم و خيبتهم من النتائج التي و صل إليها التقرير النهائي لهيئة الإنصاف و المصالحة التي تبقى جل توصياتها غير مطبقة على أرضية الواقع، مؤكدين على أن نضالهم سيظل متواصلا إلى حين الاستجابة إلى كل حقوقهم . واعتبر المعتقل السياسي السابق " المغراوي الصغير " أحد ضحايا الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي بقلعة مكونة أكدز، خلال تصريح خص به " صحراء بريس " هذه الوقفات بمثابة الشرارة الأولى لانطلاق مجموعة من المحطات النضالية إلى حين انتزاع حقوقهم المشروعة، مضيفا، أن هيئة الإنصاف والمصالحة أصدرت مجموعة من التوصيات المتعلقة بالإدماج الاجتماعي، وهي التوصيات التي ظلت حبرا على ورق، حسب قوله، لهذا يقول المتحدث نفسه، لجأت مجموعات ضحايا الاعتقال التعسفي بالصحراء بالأماكن المذكورة، إلى الدخول في سلسلة من الوقفات الاحتجاجية للفت انتباه الجهات المسؤولة عن ملف الضحايا إلى المعاناة التي يعيشها الضحايا، وإعادة النظر في هذا الملف الذي شابته مجموعة من الاختلالات غير المنصفة في حق ضحايا الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي بالصحراء. وهدد المغراوي بالتصعيد في المعركة النضالية إلى حين تنفيذ توصيات التي جاءت بها هيئة الإنصاف والمصالحة. منددا بالمعالجة اللامنطقية التي يسلكها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالرباط إزاء ملف المعتقلين السياسيين بالصحراء سابقا، حيث وصفها بالحيف. من جهته أشار " بازيد السالك " عضو بمجموعة الحالات المتفرقة والفردية لانتهاكات حقوق الإنسان بالصحراء في تصريح للجريدة، أن هذه الوقفة تأتي بعد استنفاذ كل الوسائل الممكنة التي سلكتها المجموعة من مراسلات واعتصامات داخل مقر الكونفدرالية، من أجل لفت انتباه الجهات الوصية على ملف الضحايا من أجل تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة.