توقفت الدراسة بثانوية المنصور الذهبي التأهيلية في أقا نيابة اقليم طاطا يوم امس السبت 15 دجنبر 2012 على خلفية تعرض استاذ ينتمي لنفس المؤسسة الي اعتداء مساء يوم الجمعة 14 دجنبر 2012 على يد أحد الغرباء والذي كاد ان يؤذي بحيات الاستاذ لولا لطف الله و تدخل الفرق الطبية بالمستشفى الإقليمي الذي نقل إليه على متن سيارة الإسعاف حسب شهود عاينوا تفاصيل الاعتداء الذي حصل بالقرب من اسوار الثانوية. أساتذة المؤسسات التعليمية بمدينة أقا خرجوا بمعية التلاميذ في مسيرة احتجاجية للتنديد بذلك السلوك الذي اعتبره جميع المتدخلين في وقفتهم قرب مقر الباشوية والتي تلت المسيرة التي انطلقت من ثانوية المنصور الذهبي نحو مركز قيادة الدرك الملكي عبر الشارع الرئيسي للمدينة ب"السلوك الدخيل على المنطقة و العمل الإجرامي الذي لا يمت للقيم الإنسانية بأية صلة تذكر". المشاركون في المسيرة رفعوا شعارت تستنكر المساس بكرامة المدرس والتلميذ وتدعوا الى كشف الأيادي التي تقف و راء محاولة قتل الأستاذ، كما تنبه السلطات الإقليمية الى خطورة التدهور الذي عرفه ملف الامن منذ تعيين الباشا الجديد بمدينة أقا " الذي يراوح مكتبه طيلة اليوم دون ان تكون له قدرة التواصل والتنسيق مع المصالح الخارجية أو حتى تفعيل الدوريات الأمنية المشتركة بين وزارتي الداخلية و وزارة التعليم بخصوص توفير الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية و السهر على حفظ النظام بكل حزم وثبات" حسب ما جاء في الكلمة الختامية للمسيرة. وفي موضوع متصل علم من مصادر خاصة أن المدرسين بجميع المؤسسات التعليمية باقا سيدخلون في مقاطعة شاملة للدروس ما لم تتخذ العدالة مجراها الطبيعي انصافا للإستاذ و صونا لحرمة المؤسسات التربوية التي ينتهكها الغرباء و الدخلاء باستمرار أمام أعين السلطات الأمنية بأقا كما هو الحال بالنسبة لثانوية المنصور الذهبي وثانوية أقا الإعدادية. وقد أصدرت المكاتب المحلية للنقابات التعليمية و الهيئات الحزبية باقا بيانات تضامنية و تنديدية "بالإعتداء الشنيع و الأرعن الذي تعرض له الاستاذ و الذي يستهدف المساس بهيبة المدرس وكرامته". يشار الى أن مصالح الدرك الملكي اعتقلت المعتدي البالغ من العمر 21 سنة وحررت محضرا بخصوص الجريمة بعد إدلاء المعتدى عليه بشهادة طبية تمهيدا لإحالته على وكيل الملك الأحد 16دجنبر 2012. وبخصوص تفاصيل الاعتداء فقد اكد شهود عيان للجريدة أن أستاذ اللغة الفرنسية اصطدم بعد خروجه من المؤسسة،بالمعتدي الذي قصده بدراجته النارية فأصابه في يده اليمنى، ليتطور الامر بعد إحضار الشاب لرفاقه قبل أن تصوب إليه الحجارة التي أصابته على مستوى الجهة الخلفية من الرأس والتي أوقعته على الأرض و لولا الإسعافات الأولية التي قدمت إليه من طرف المدير و بعض الاساتذة العاملين بالمؤسسة لهلك المدرس من جراء النزيف الحاد الذي خلفته الضربة.