استنكر حوالي 1500 مشارك ومشاركة في مسيرة أُطلق عليها "مسيرة الكرامة" بأقا (إقليم طاطا)، ما يقولون عنه تردّيا أمنيا تعيشه مدينتهم والمداشر المجاورة لها، بعد تزايد حالات اختطاف واغتصاب الفتيات منذ مدة. ورفع المحتجون يوم الثلاثاء 26 أبريل شعارات منددة بما يعتبرونه تقصيرا من الدرك الملكي ومن السلطات المحلية في توفير الأمن للمواطنين بأقا. واستهدف المحتجون الجنرال حسني بن سليمان والجنرال حميدو العنيكري وكذا عباس الفاسي الوزير الأول بترديدهم شعارات باللغتين العربية والأمازيغية من قبيل "بن سليمان ابو يمزكاَن ...احلايس اداك اكَان ... العنيكري ابو يمزكَان ... احلايس اداك اكَان...الفاسي ابويمزكَان ...احلايس اداك اكَان" و"الضحايا بالعشرات، جدارميا فالثكنات" و"يارجال بنسليمان، أقا لا تُهان" وغيرها من الشعارات المعبرة عن عجز الجهات الأمنية بأقا عن اتخاذ الإجراءات العقابية في حق المتورطين في جرائم الاختطاف والاغتصاب التي بلغت ثلاث حالات في أقل من شهر بالمنطقة المشار إليها. وانطلقت "مسيرة الكرامة" من أمام مقر دائرة أقا لتصل إلى مقر الدرك الملكي قبل أن تُختتم أمام باشوية المدينة بكلمة أكد فيها أحد أعضاء تنسيقة أقا من أجل التغيير المشرفة على احتجاجات سكان أقا منذ 20 فبراير، أن التنسيقية التقطت رسالة المسؤولين الأمنيين بأقا، وستتفاعل معها بأسلوبها الخاص، مشددا على أن مطلب تطهير المدينة من دور الدعارة لن يتم إسقاطه من الملف المطلبي لتنسيقية أقا من أجل التغيير مهما صمتت السلطة المحلية ومعها الدرك الملكي، ومهما بلغ حجم التقصير في متابعة ما اعتبره المتحدث جرائم الاعتداء على بنات وفتيات أقا عن قصد من طرف من وصفهم المتحدث نفسه ب"بلطجية" الجهات المستفيدة من شبكة الدعارة بأقا. وأوضح عضو التنسيقية المشار إليها إن تاريخ 26 أبريل سيكون تاريخا فاصلا في مسار نضالات سكان أقا من أجل ما قال عنه الكرامة والحق في الحياة في ظروف مناسبة وفي أجواء آمنة. وكان اختطاف تلميذة تبلغ من العمر 15 سنة والاعتداء عليها جنسيا ليلة السبت 23 أبريل الجاري، الحادث الذي فجّر غضبا عارما بأقا، ودفع زملائها وزميلاتها في "الحركة التلاميذية بأقا" إلى تنظيم وقفة بثانوية المنصور الذهبي صباح الثلاثاء 26 أبريل، ودفع بجيرانها إلى تنظيم وقفة بجماعة القصبة، فضلا عن تنظيم "مسيرة الكرامة" المشار إليها والتي صُنفت على أنها الأضخم في تاريخ الأشكال الاحتجاجية بالمنطقة.